انقلاب النيجر.. الجيش "يسدد" نحو فرنسا
بعد ساعات قليلة على إعلان انضمامه لانقلاب ضد الرئيس، اتهم جيش النيجر فرنسا بانتهاك قرار بإغلاق المجال الجوي اتخذه عقب التطورات.
وقال الكولونيل في جيش النيجر أمادو عبد الرحمن للتلفزيون الرسمي، إن طائرة عسكرية فرنسية هبطت صباح اليوم الخميس في النيجر رغم إغلاق المجال الجوي.
وأوضح أن الطائرة العسكرية من طراز إيرباص إيه 400إم وهبطت بالمطار الدولي بالعاصمة نيامي في تمام الساعة (6.30) من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
وشدد المسؤول العسكري على ضرورة احترام ما جاء في البيان رقم 3 الذي تضمن إجراءات إغلاق الحدود.
ولم ترد أي من وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين ولا الجيش الفرنسي بعد على طلبات وكالة فرانس برس للتعليق.
كما لم يصدر بعد أي تعقيب رسمي من الوزارتين.
وأمادو عبد الرحمن كولونيل بسلاح الجو بالجيش النيجري، وهو من المسؤولين العسكريين الذين أيدوا انقلابا مستمرا منذ الأربعاء ضد الرئيس محمد بازوم.
ولا يعرف حتى الآن ما إن كانت الطائرة العسكرية هبطت بالفعل في النيجر أم أنها موجودة فيه أصلا.
فبعد إنهاء عملية برخان لمكافحة الإرهاب في مالي، اضطرت فرنسا لتحويل بوصلتها نحو النيجر في صيف عام 2022، وتنشر باريس حاليا 1500 جندي هناك.
وبشأن خارطة انتشارهم، يقول ريمي كارايول، الصحفي الفرنسي المستقل ومؤلف كتاب "سراب الساحل"، إن "معظم هؤلاء الجنود يتمركزون داخل مجمع مطار نيامي، فيما البعض الآخر منتشرون على الحدود مع بوركينا فاسو ومالي".
وفي قاعدة نيامي الجوية، تنشر فرنسا بشكل دائم خمس طائرات بدون طيار من طراز دريبر" وثلاث طائرات مقاتلة على الأقل من طراز "ميراج"، في تمركز "يسمح بالوصول بسرعة إلى جميع المناطق المهمة"، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين عسكريين فرنسيين.
وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020، فيما تقوّضها هجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي داعش.
وفي وقت سابق الخميس، قال بازوم في رسالة عبر خدمة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، "ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".