اعتذار قبل اللقاء.. "أسباب أمنية" تلغي زيارة وفد "إيكواس" للنيجر
في أولى محاولاته عقب الانقلاب، تمكن وفد "إيكواس" من زيارة النيجر وإن عاد منها خالي الوفاض، لكنه يصطدم هذه المرة باعتذار من الجيش.
وأبلغ المجلس العسكري في النيجر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" التي كانت تريد إرسال وفد إلى نيامي، بأنه لا يستطيع المجيء في الوقت الحالي.
وبرر المجلس العسكري اعتذاره عن عدم استقبال الوفد لأسباب "أمنية"، بحسب ما جاء في رسالة رسمية حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، الثلاثاء.
وجاء في رسالة وزارة الخارجية في النيجر الموجّهة إلى ممثلية "إيكواس" في نيامي أن "السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها الإيكواس لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة".
ولا تعرف حتى الآن تركيبة الوفد الذي كان من المفترض أن يزور نيامي، فيما يستبعد خبراء أن يتكون من نفس شخصيات الوفد الأول الذي سبق أن عاد من النيجر خالي الوفاض.
ويعتقد مراقبون أن تركيبة الوفد الأول كانت من بين أسباب عدم إحرازه أي تقدم، فيما يرى آخرون أنه لا علاقة لذلك بعدم إحراز أي تقدم حتى الآن.
وفي 3 أغسطس/آب الجاري، وصل وفد من الإيكواس برئاسة رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبوبك إلى العاصمة نيامي، لكنه غادر ليلا دون أن يلتقي رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع محمد بازوم.
اجتماع ثانٍ وآمال ضئيلة
ويعقد قادة إكواس "قمة استثنائية" حول النيجر، الخميس في أبوجا، بحسب ما أعلنته المنظمة غداة انتهاء المهلة التي حددتها للانقلابيين لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه.
وقالت الإيكواس في بيان لها إن "قادة منظمة غرب أفريقيا سيعقدون قمة استثنائية جديدة حول الوضع السياسي في جمهورية النيجر".
وكانت الإيكواس قد أمهلت سلطات الانقلاب في النيجر أسبوعا انتهى الأحد الماضي لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه وفكّ الاحتجاز المفروض عليه منذ انقلاب 26 يوليو/تموز الماضي.
وعلى رغم أن قادة جيوش هذه الدول وضعوا الأسبوع الماضي إطار "تدخل عسكري محتمل"، أكد مصدر في المنظمة أن خطوة كهذه لن تحدث على الفور.
ومساء أمس الإثنين، أعلن جيش النيجر تعيين علي الأمين زين رئيسا للوزراء، فيما قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند إنها التقت القادّة العسكريّين في هذا البلد من دون إحراز تقدّم فوري على مسار إنهاء الانقلاب.