النيجر تنهي الشراكة الأمنية والدفاعية مع أوروبا.. هل روسيا البديل؟
استمرارا لفك الارتباط بين دول الساحل الأفريقي والغرب، أعلنت حكومة النيجر، الإثنين، إنهاء العمل بالشراكات الأمنية والدفاعية مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الخارجية في النيجر، الإثنين، إن «المجلس العسكري الحاكم في النيجر ألغى الشراكة العسكرية للبلاد مع الاتحاد الأوروبي، وسحب إذنه لبرنامج الاتحاد الأوروبي الذي أنشأه لتعزيز قوات الأمن».
- انهيار مجموعة «الساحل الأفريقي».. بوركينا فاسو والنيجر تنسحبان
- «تحالف جديد» على أنقاض مجموعة الساحل الأفريقي.. فرنسا السبب والهدف
وكانت اتفاقية الشراكة قد أبرمت عام 2012 لمساعدة قوات الأمن في محاربة الإرهاب والتهديدات الأخرى، وينتشر حوالي 120 أوروبيًا بشكل دائم هناك.
وطالب المجلس العسكري في النيجر، برحيل القوات الفرنسية التي كانت تساعد في محاربة الإرهاب.
وفد روسي يستبق الخطوة
جاء ذلك بعد ساعات فقط، من وصول وفد روسي يرأسه نائب وزير الدفاع إلى النيجر للقاء السلطات العسكرية الحاكمة منذ انقلاب 26 يوليو/ تموز.
وهذه الزيارة هي الأولى يقوم بها رسميا مسؤول في الحكومة الروسية إلى الدولة الأفريقية منذ الانقلاب الذي تضررت على إثره العلاقات الدبلوماسية بين النيجر وشركائها الدوليين.
واستقبل رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني، الإثنين، الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف.
وعمل الطرفان على "توقيع وثائق في إطار تعزيز التعاون العسكري بين النيجر وروسيا"، حسبما أفادت سلطات نيامي.
وتتمتع الدبلوماسية الروسية بأفضلية في النيجر بعدما باتت فرنسا، الحليف المقرب من نظام الرئيس المخلوع محمد بازوم، موضع انتقاد السلطات الجديدة التي نددت باتفاقيات التعاون العسكري وطالبت بانسحاب نحو 1500 جندي فرنسي منتشرين في الدولة التي تعاني من أعمال عنف تنفذها تنظيمات إرهابية.
والجمعة، أوصى وزراء خارجية مالي والنيجر وبوركينا فاسو بإنشاء اتحاد كونفدرالي يمهد إلى وحدة بين الدول الثلاث.
وفي اليوم التالي، أعلنت بوركينا فاسو والنيجر أنّهما انسحبتا من مجموعة دول الساحل الخمس لمحاربة الإرهابيين، على غرار جارتهما مالي التي غادرت المجموعة في مايو/أيار 2022.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز