حرب موسعة؟.. النيجر تفتح الباب لتدخل مالي وبوركينا فاسو
نذر حرب موسعة تظهر الأفق، يدق طبولها إشارة خضراء من عسكر النيجر، لقيادتي مالي وبوركينا فاسو العسكريتين بالتدخل لصد أي هجوم يطالها.
جاء ذلك عقب رفض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" الفترة الانتقالية المقترحة من الانقلابيين في النيجر، وبدء حشد قوات عسكرية على حدود النيجر.
- كيف سيتم تدخل "إيكواس" العسكري بالنيجر؟.. صحيفة جزائرية تجيب
- الاتحاد الأفريقي يعلق مشاركة النيجر ويدرس انعكاسات التدخل العسكري
تضامن مشترك
وفي بيان مشترك لوزارات خارجية النيجر ومالي وبوركينا فاسو، الخميس، أعلن قائد المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني السماح للقوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بالتدخل في الأراضي النيجيرية في حال وقوع هجوم.
وكان عسكرا بوركينا فاسو ومالي أعلنا منذ اللحظات الأولى للانقلاب تأييدهما النظام العسكري في النيجر، ورفعا من وتيرة هذا التضامن، مهددين بالتصدي معاً لأي تدخل خارجي.
وفي بيان مشترك سابق، رفعت السلطات في واغادوغو وباماكو، المنبثقة عن انقلابين، وتيرة التحدي والتحذير ضد أي تدخل بالقوة، لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وأكدتا أن "أي تدخل بالقوة سيكون بمثابة إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".
وأشارا إلى أنه "سيؤدي إلى انسحاب بوركينا فاسو ومالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وإلى تبني تدابير للدفاع المشروع دعما للقوات المسلّحة والشعب في النيجر".
وحذّرتا كذلك من "عواقب كارثية لتدخل عسكري في النيجر من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأسرها".
ولم يتوقف الدعم عند هذا الحد، بل عبرتا عن رفضهما تطبيق "العقوبات"، التي وصفتاها بأنها "غير قانونية وغير مشروعة وغير إنسانية ضد الشعب والسلطات النيجرية"، حسب وصفهما.
ولم يقتصر الدعم الذي تلقته النيجر على مالي وبوركينا فاسو، بل شمل أيضا غينيا كوناكري، التي أعلنت السلطات المنبثقة بدورها عن انقلاب، في وقت سابق عن "عدم موافقتها على العقوبات التي فرضت على النيجر، بما في ذلك التدخل العسكري".
الحشد العسكري
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن حشد قوات عسكرية من جيش نيجيريا تحديدا في مناطق بولاية سكتو شمالي البلاد قرب حدود النيجر.
وهذه القوات هي جزء من الوحدات القتالية التي قررت قيادات عسكرية من دول مجموعة (إيكواس) حشدها لتنفيذ العملية، حيث لا يقل عددها عن 5 آلاف جندي، أغلبهم من القوات الخاصة.
وتضم "إيكواس" 15 دولة، بينها 8 دول تصنف جيوشها ضمن أضخم 145 جيشا في العالم، ويشمل ذلك جيش النيجر نفسه، الذي يصنف في المرتبة الـ4 بين جيوش المجموعة:
ما هي قدرات جيوش الدول الـ3؟
وتعداد جيش النيجر أقل من 20 ألف عسكري، 6 آلاف منهم يشكلون القوات الأكثر قدرة على القتال.
ويعاني جيش النيجر من نقص كبير في العربات القتالية المدرعة، بالإضافة إلى نقص في القوات الجوية التي لا يزيد عدد طائراتها عن 20 طائرة أغلبها قديم.
فيما يصنف جيش بوركينا فاسو في المرتبة رقم 121 في العالم، ويحتل المرتبة الـ26 أفريقيا والخامس بين جيوش التكتل.
ويأتي جيش مالي في المرتبة الثالثة بين جيوش المجموعة، وفي المرتبة 110 على مستوى العالم والمرتبة 21 أفريقيا.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز