الحوار والردع.. النيجر تفتح خيارات مواجهة إرهاب الساحل
بين الحوار والردع الإقليمي، تفتح النيجر خياراتها لمواجهة التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل؛ الآفة التي تهدد دول حوض بحيرة تشاد.
وتخشى النيجر الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي وقوع هجمات جديدة في منطقة تيلابيري (جنوب غرب)، وذلك منذ أن أعلنت فرنسا أن قواتها ستنسحب من مالي المجاورة.
والخميس، دعا رئيس النيجر محمد بازوم نيجيريا إلى المساعدة في تشكيل قوة عسكرية إقليمية للتصدي لانعدام الأمن في منطقة الساحل.
وتسعى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتان لنيجيريا لاحتواء تنظيمات إرهابية متحالفة مع داعش والقاعدة؛ انتشرت على أراضيها وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات.
وبالفعل، قدمت نيجيريا مساعدة في إنشاء قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات لمنطقة بحيرة تشاد، والتي تضم القوات المسلحة لتشاد والنيجر وبلدان أخرى مطلة على بحيرة حوض تشاد، لمحاربة مسلحي بوكو حرام بالمنطقة.
ووفق وكالة "فرانس برس"، قال بازوم في بيان صادر عن رئاسة نيجيريا بعد اجتماعه مع الرئيس محمد بخاري في أبوجا: "نريد تكرار هذا النموذج في دول الساحل".
وفي توضيح لأسباب ذلك، أضاف: "لماذا؟ لأن هذا النموذج سمح لنا في حوض بحيرة تشاد بالتصدي لتهديد مشترك".
ولفت إلى أن نيجيريا التي تعتبر أكبر اقتصاد في أفريقيا والقوة الإقليمية، ستساعد في تنظيم نموذج مماثل لمنطقة الساحل من شأنه أن يقلل الأعباء المالية لمحاربة المسلحين هناك.
حوار!
وعلى جانب آخر، تسعى النيجر لحوار مع الإرهابيين الذين طالت هجماتهم جنوب غربي البلاد، في ظل تزايد المخاوف من موجة جديدة من إراقة الدماء، وغياب قوة إقليمية للتصدي لها.
ونهاية فبراير/شباط الماضي، أعلن مسؤولون ووسائل إعلام رسمية في النيجر الإفراج عن قياديين إرهابيين بينهم عناصر من "بوكو حرام" في إطار جهود المصالحة بالدولة الفقيرة بالقارة السمراء.
وحينها، جاء الإعلان على لسان الرئيس محمد بازوم خلال اجتماع حول الوضع الأمني حضره مسؤولون عسكريون وحكوميون وقادة محليون، بحسب التلفزيون الرسمي.
وقال بازوم:"حددت 9 قيادات إرهابية.. نُصحت بالإفراج عن السجناء الذي استقبلتهم فيما بعد في القصر الرئاسي لأنني أسعى للسلام"، في عملية تعتبر الأولى من نوعها، حيث لم يحدث أن أعلنت نيامي السعي للمصالحة مع الإرهابيين منذ بداية الهجمات الإرهابية على أراضيها قبل نحو 3 عقود.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز