الساحل الأفريقي كنز الفرص المفقودة.. إكسبو دبي نقطة انطلاق
من أبرز أهداف إكسبو 2020 دبي تسليط المزيد من الضوء على الأهداف التي تسعى الأمم والمجتمعات إلى تحقيقها.
هذا ما أكدت عليه ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لإكسبو 2020 دبي، أمس الثلاثاء.
الساحل الأفريقي كنز الفرص المفقودة
وعبّرت، خلال فعالية "تسليط الضوء على أفريقيا" ضمن فعاليات أسبوع الغذاء والزراعة وسبُل العيش في إكسبو 2020 دبي، عن سعادتها بانعقاد هذا النقاش العميق في إكسبو 2020 دبي، حيث يساهم في تعريف العالم على الفرص المتاحة في منطقة الساحل، وتقديم صورة واضحة للعالم وللمستثمرين عن منطقة الساحل، لتشجيع الاستثمار في جميع القطاعات والتعاون والمشاركة في رحلة النمو.
وعرض متخصصون ومسؤولون فرص الأعمال وأفضل الممارسات في مجال زراعة الغذاء بشكل مستدام لتلبية الطلب في المستقبل. كما تم تسليط الضوء على الحلول القادرة على التكيُّف مع تغيّر المناخ لتحقيق أمن غذائي أكبر، والتركيز على بناء نظام اقتصادي متكامل في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال الدكتور إبراهيم ثياو، وكيل الأمين العام والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: "إن مبادرة السور الأخضر العظيم، تُجسّد الأمل لمنطقة الساحل في أفريقيا؛ ولدولة الإمارات العربية المتحدة دور في هذه المبادرة، من خلال مشاركة الخبرات والتقنيات الحديثة في هذه المبادرة".
تعزيز مسيرة التقدم
وخلال الفعالية، قدمت الرسّامة سلمى خليل عرضًا مميزًا للوحات فنية عن منطقة الساحل، تُظهر دور المرأة في مسيرة التقدم ودور الفن في إيصال الرسائل وإلهام المجتمع بمواصلة مسيرة التقدم. وسلط إلفيس بول تانجم، منسّق مبادرة السور الأخضر العظيم في الاتحاد الأفريقي، الضوء على الفرص المتوفرة في منطقة الساحل من خلال عرض لصور متنوعة من مناطق مختلفة من منطقة الساحل؛ وقال: "الساحل فيه موارد طبيعية كثيرة ونسبة كبيرة من الطاقات الشبابة ومشاريع الطاقة المتجددة"؛ ودعا إلى التركيز على الخبرات المحلية، والتركيز على الزراعة والاعتناء بالحيوانات لمواصلة التقدم، مؤكدا أن الساحل ليس منطقة فقيرة.
وفي مشاركته خلال اتصال مرئي، قال الدكتور عبدالله مار دياي، المنسق الخاص للأمم المتحدة لمنطقة الساحل: "أعمل على تقديم الدعم لفئة الشباب في منطقة الساحل للاستمرار في التقدم، ويجب على المجتمع التعاون مع الحكومات والاستمرار في الاستثمار بالإنسان لتحقيق الأهداف، وتوفير الفرص وبناء المستقبل الأفضل للجميع".
السور الأخضر العظيم
وبخصوص الإجراءات الرئيسية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، تحدثت الفنانة إينا مودجا، وهي مغنية وناشطة من الساحل، عن رحلتها بين السنغال وإثيوبيا، وعن شغفها ودعمها لمشروع السور الأخضر العظيم؛ وأكدت أنه في عالم 2030 سيتحقق هذا المشروع بمشاركة جميع الحكومات والمجتمعات.
وجرى خلال الفعالية تسليط الضوء على أفضل الممارسات في منطقة الساحل، حيث يلعب رواد الأعمال دورا مهما في توفير فرص العمل، وتوفير منتجات وخدمات جديدة، والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وقالت سينابو دينج، الرئيس التنفيذي لشركة مايا المتخصصة في إنتاج المواد الغذائية المعلّبة: "نعمل على توفير مواد غذائية بجودة عالية للسوق المحلي ودعم المزارعين واليد العاملة، ومن ثم التوسُّع في الأسواق الدولية".
وحول مبادرات الاقتصاد الأخضر في منطقة الساحل، عُرض فيلم ركز على مبادرة مميزة في هذا القطاع الواعد، والتأثير المباشر على المجتمعات من سكان القرى.
عقدت الفعالية في ملتقى الإنسان وكوكب الأرض في إكسبو 2020 دبي، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. واختُتمت الفعالية بعرض غنائي وعزف على الغيتار أظهر الموهبة الفنية لمنطقة الساحل الأفريقي وحفز على التفكير بعمق في الاقتراحات والمناقشات الثاقبة التي قدمت للمشاركة في مسيرة التقدم.