النيجر وأمريكا.. ما علاقة إيران واليورانيوم بـ«الكارت الأحمر»؟
كواليس جديدة تكشفها النيجر حول أسباب طرد القوات الأمريكية، في حيثيات تشي بأن العلاقات مع الجانبين تمضي نحو توتر متصاعد.
واليوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء المعين من النظام العسكري في النيجر، علي محمد الأمين زين، أن نيامي قررت قطع تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة بسبب "تهديدات" وجهها مسؤولون أمريكيون.
وفي 16 مارس/آذار الماضي، ألغى النظام العسكري الحاكم في النيجر "بمفعول فوري" اتّفاق التعاون العسكري المبرم في 2012 مع الولايات المتحدة.
وجاءت الخطوة حينها إثر مغادرة وفد أمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في.
«تهديدات» ورد ناري
وأعلن رئيس الوزراء النيجري أنّ مولي في هدّدت السلطات في نيامي خلال زيارتها، بفرض عقوبات عليها إذا وقّع النيجر اتفاقاً لبيع اليورانيوم الذي ينتجه إلى إيران.
وأفاد الأمين زين بأنه رد حينها قائلاً "أولاً، تأتون إلى هنا وتهدّدوننا في بلدنا. هذا غير مقبول. وتأتون لتقولوا لنا مع من يمكننا أن نقيم علاقات، وهو أمر غير مقبول أيضًا. وتفعلون ذلك بلهجة متعالية وبقلة احترام".
وأضاف "بقي الأمريكيون على أراضينا من دون أن يفعلوا شيئًا عندما كان الإرهابيون يقتلون أهالينا ويحرقون بلداتنا. إن القدوم إلى أراضينا والسماح للإرهابيين بمهاجمتنا ليس دليل صداقة".
وتابع: "لقد رأينا ماذا تفعل الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها مثل أوكرانيا أو إسرائيل".
ومنذ نحو 10 سنوات، تشهد النيجر هجمات إرهابية متكررة.
ووافقت واشنطن في منتصف أبريل/نيسان الماضي على سحب قواتها البالغ عددهم أكثر من 1000 جندي من النيجر، وتجري مناقشات حول شروط هذا الانسحاب.
وللولايات المتحدة في النيجر قاعدة كبيرة للمسيرات قرب أغاديز.
وبعد الانقلاب العسكري في 26 يوليو/تموز 2023 الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، علقت الولايات المتحدة - من بين شركاء آخرين - تعاونها العسكري مع النيجر.
وعلى مدى أعوام، كانت النيجر شريكة لدول غربية أبرزها فرنسا في مواجهة التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل، لكنها بدّلت وجهتها نحو روسيا منذ الانقلاب العسكري قبل أشهر.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز