كسرا للتقاليد.. مسلم مرشح لمنصب نائب الرئيس في نيجيريا
اختار بولا تينوبو، المرشح لرئاسة نيجيريا اليوم الأحد سيناتورا مسلما حاليا وحاكما سابقا لولاية بورنو في شمال شرق البلاد، وهي معقل تمرد تسبب في مقتل وتشريد الألوف، ليكون نائبا له على بطاقته الانتخابية.
وتتعارض هذه الخطوة التي اتخذها تينوبو، وهو مسلم أيضا، مع ممارسات الماضي حيث كان مرشحو الرئاسة من الأحزاب السياسية الرئيسية يختارون نوابهم من دين مختلف في محاولة لتعزيز الوحدة في البلاد.
وانتُخب تينوبو (70 عاما) الشهر الماضي مرشحا لحزب مؤتمر كل التقدميين الحاكم ليخلف الرئيس الحالي محمد بخاري، الذي سيتنحى العام المقبل بعد إكمال فترتين في الرئاسة.
وقال تينوبو، وهو مسلم من اليوروبا من جنوب غرب نيجيريا، للصحفيين بعد اجتماعه مع بخاري في ولاية كاتسينا بشمال البلاد إنه اختار قاسم شتيما (55 عاما) لشغل منصب نائب الرئيس.
وباختياره شتيما، يبحث تينوبو على الأرجح أيضا عن نائب يحظى بقبول واسع من أصحاب النفوذ في الشمال، وهو كتلة تصويتية كبيرة.
وقال تينوبو عنه "إنه كفؤ ومؤهل وموثوق وقادر".
واختار عتيق أبوبكر، مرشح المعارضة الرئيسي ومنافس تينوبو الرئيسي، وهو مسلم من الشمال، مرشحا مسيحيا من الجنوب نائبا له.
ومنذ نهاية الحكم العسكري عام 1999، تتبع نيجيريا نظام حكم غير مكتوب يتم بموجبه تقاسم السلطة بين الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة والجنوب الذي يغلب المسيحيون على سكانه.
وسيكون تزايد انعدام الأمن قضية رئيسية في انتخابات العام المقبل. ويمثل التمرد المستمر منذ عشر سنوات والهجمات وعمليات الخطف من أجل الحصول على فدية من جانب العصابات المسلحة في شمال غرب البلاد من بين بعض التحديات الأمنية الرئيسية.
وخلال فترة حكم شتيما لولاية بورنو في الفترة من 2011-2019 تصدرت الولاية الأنباء العالمية عندما خطف مسلحو بوكو حرام أكثر من 200 تلميذة في بلدة تشيبوك في أبريل/نيسان 2014.
وكان شتيما من بين أولئك الذين أيدوا إطلاق سراح المعتقلين ذوي الخطورة المنخفضة الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال معارك الحكومة مع المتمردين كبادرة على حسن النوايا.