نيجيريا تدخل "نادي" العملات الرقمية.. "إي نيايرا" تظهر قريبا
تسعى عشرات البنوك المركزية حاليا لوضع الخطط لإصدار عملات رقمية، لضمان احتفاظها بالسيطرة على الأنظمة النقدية التي تخشى اضطرابها.
وقال جودوين إيميفيلي، محافظ البنك المركزي النيجيري، إن البنك يعتزم طرح عملة رقمية تسمى "إي نيايرا" لتكون مكملة للأنواع الحالية من النقد المحلي وليس بديلا له.
وأضاف إيميفيلي، في بيان صحفي الثلاثاء، إنه سيتم تحويل حسابات بعض البنوك إلى العملة الرقمية.
حظر المشفرة مستمر
وأوضح محافظ البنك المركزي النيجيري، أن استخدام النقد التقليدي يتراجع في كل مكان حول العالم، وليس فقط في نيجيريا، وذلك حسب وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية.
في الوقت نفسه أكد محافظ البنك المركزي، أن سياسة البنك بالنسبة للعملات المشفرة ما زالت قائمة، ولن يسمح لوكلاء العملات المشفرة باستخدام البنية التحتية للقطاع المصرفي النيجيري.
البنوك المركزية تتجه للعملات الرقمية
وأعاد إعلان بنك التسويات الدولية مطلع الشهر الجاري، للبنوك المركزية، بأهمية العمل على تحقيق "قابلية التشغيل البيني" بين مشاريع العملات الرقمية الخاصة بها، الباب أمام مستقبل عمل البنوك المركزية في ظل تنامي العملات الرقمية.
في الوقت الحالي، يتصدر بنك الصين الشعبي الطريق فيما يتعلق بالعملات الرقمية للبنوك المركزية حول العالم، مع تجارب حقيقية موجودة بالفعل في العديد من المدن داخل البلاد، بينما تنادي بنوك مركزية لمواجهة التقدم الصيني بتقليد تجربتها.
وتستكشف العديد من البنوك المركزية العملات الرقمية التي ستصدرها البنوك المركزية للبنوك التجارية أو مباشرة للجمهور، حيث تكثفت جهودهم خلال العام الماضي وسط انخفاض في استخدام النقد وزيادة الاهتمام بالعملات المشفرة مثل "بيتكوين".
وبنك التسويات الدولية هو حاضنة للبنوك المركزية حول العالم، ويمثل المؤسسات من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى بنك الشعب الصيني؛ وينادي منذ عدة سنوات بضرورة تبني العملات الرقمية من جانب تلك البنوك.
مزايا العملات الرقمية
وتسعى عشرات البنوك المركزية حاليا لوضع خطط إصدار عملات رقمية، ولكن لماذا تهتم البنوك المركزية مجددًا بالعملة الرقمية؟
مع تضاؤل استخدام النقد المادي، خاصة بعد عام من الإغلاق، تحولت الفائدة إلى العملات الرقمية التي تعتبر أقل كلفة من حيث السك والطباعة والنقل والتأمين والتخزين.
من هذه الناحية، إلى جانب أهداف أخرى مرتبطة بمحاربة التهرب، والتسرب المالي، يبحث أكثر من 60 بنكا مركزيًا في منذ عام 2014، والعديد منها بالفعل في مرحلة الاختبار، عن إصدار عملات رقمية.
الين الرقمي
بدأ بنك اليابان تجربة لمدة عام واحد للين الرقمي، وقام بنك الشعب الصيني بتجربة اليوان الرقمي في مدن بما في ذلك شنتشن وتشنغدو وسوتشو، بالإضافة إلى عقد "يانصيب المحفظة الرقمية".
في المملكة المتحدة، يقوم فريق عمل العملات الرقمية التابع لبنك إنجلترا، بتقييم "الفوائد والمخاطر والجوانب العملية" لإنشاء ما يسمى "بريتكوين"، وهي العملة الرقمية التي ستكون معتمدة من المركزي للتداول.
المجتمعات غير نقدية
أيضا، يدور الكثير من الاهتمام بالعملات الرقمية للبنوك المركزية حول رغبة الحكومات في الاحتفاظ بالسيطرة على الأنظمة النقدية التي تخشى أن تكون جاهزة للاضطراب بسبب الأصول الرقمية.
إذ تمثل التطبيقات الذكية ومنصات التداول الرقمية، مصدر قلق خاص للبنوك المركزية لأنها تتيح مدفوعات سريعة مع القليل من رسوم المعاملات أو بدون رسوم، وحلول تمويل جذابة من نظير إلى نظير.
مع هذا التطور، أصبحت المجتمعات غير نقدية بشكل متزايد، كما أن الاهتمام بالأصول الرقمية يتزايد باطراد؛ وتحتاج الدول إلى إيجاد طرق للمنافسة أو المخاطرة برؤية العملات الخاصة تتسبب في تآكل سياستها النقدية.
أصول مضاربة لا أموال
والعملات الرقمية المشفرة غير المسنودة مثل بيتكوين وأخواتها لا تلبي أيا من معايير الأموال القابلة للاستخدام؛ حيث يجادل بنك التسويات الدولية في تقريره السنوي الأخير، بأن مثل هذه العملات المشفرة هي أصول مضاربة وليست أموالًا .
وفي كثير من الحالات تُستخدم هذه العملات لتسهيل غسل الأموال، وهجمات برامج الفدية، والجرائم المالية الأخرى، وفق البنك، لدى Bitcoin على وجه الخصوص القليل من سمات محاربة المصلحة العامة عند النظر في تأثير الطاقة المهدر.
بينما العملات الرقمية المستقرة مختلفة، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، الأسبوع الماضي، إذ يجب أن تكون الأموال قابلة للاستخدام في المدفوعات "دون طرح أي أسئلة"، حتى في أوقات الأزمات.
ويرى التقرير أن مهمة البنوك المركزية، هي ضمان أن الثورة في المدفوعات الرقمية تعمل لصالح المجتمع ككل؛ هناك الآن إمكانية لزيادة النقد بالعملات الرقمية للبنوك المركزية حول العالم.
أول دولة تطلق عملة رقمية
وكانت ليتوانيا أول دولة تطلق عملة رقمية ينتجها بنك مركزي في منطقة اليورو بالقارة الأوروبية، عندما أطلقت عملتها في يوليو/ تموز 2020، حيث يعد ذلك جزءا من مشروع لاختبار العملات الرقمية المدعومة من الدولة وتكنولوجيا الـ"بلوك تشين" في الاستخدام اليومي.
ويتم طرح 24 ألفًا من الرموز الرقمية التي يطلق عليها اسم LBCOINs واستنادًا إلى تقنية blockchain للبيع المسبق، مع صورة مرفقة لـ 20 شخصًا وقعوا على إعلان استقلال ليتوانيا عام 1918.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز
