انتخابات نيجيريا.. طعون على النتائج ومساع لاحتواء الغضب
بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في نيجيريا، وفوز بولا تينوبو مرشح الحزب الحاكم، تعتزم المعارضة الطعن في النتائج.
وأعلن بيتر أوبي، المرشّح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 فبراير/ شباط، أنّه سيطعن أمام القضاء في النتيجة التي منحت الفوز لمرشح الحزب الحاكم بولا تينوبو.
وقال مرشح حزب العمال في العاصمة أبوجا "سنستعرض كافة الخيارات القانونية والسلمية لاستعادة تفويضنا. كسبنا الانتخابات وسنثبت ذلك للنيجيريين".
وحصل أوبي على ثالث أكبر عدد من الأصوات بلغ 6,1 مليون صوت، ما يعدّ إنجازاً بارزاً لمرشّح من خارج حزبين يهيمنان على المؤسسات.
وبدوره، حضّ فرح داجوغو، النائب الفيدرالي عن ولاية ريفرز، المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الديمقراطي الحاج أتيكو أبو بكر، على الطعن في نتيجة الانتخابات الرئاسية أمام المحكمة.
ووصف داجوغو نتيجة الانتخابات بأنها "مزيفة ومهزلة"، مضيفا: "إذا سُمح بتمريرها ستحبط عزم غالبية النيجيريين وستشكل سابقة سيئة".
دعوات للهدوء
وأقرت الخارجية الأمريكية بوجود غضب واستياء من العملية الانتخابية، وحضّ المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس القادة السياسيين على تسجيل مخاوفهم من خلال "الآليات القانونية المعمول بها".
وبينما هنّأ برايس الرئيس المنتخب تينوبو، قال إن "هذه الانتخابات التنافسية تمثل عهداً جديداً للسياسة والديمقراطية النيجيرية"، مضيفاً: "نتفهم أن الكثير من النيجيريين وبعض الأطراف أعربوا عن إحباطهم بشأن الطريقة التي أُجريت بها العملية".
وأكد برايس أن النيجيريين لهم الحق في أن تكون لديهم مثل هذه المخاوف "والتوقعات الكبيرة بشأن عمليتهم الانتخابية".
ومن جهتهم، طالب أساقفةٌ كاثوليك النيجيريين الغاضبين من النتائج بالهدوء، ودعوهم إلى "الالتزام بالقانون واللجوء إلى الصلاة"، وانتقدوا المفوضية العليا الانتخابات.
وأعرب المطران لوسيوس إيويجورو أوجورجي، رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك، عن أسفه لأن "تجارب الكثير من الناخبين في يوم الانتخابات كانت بعيدة كل البعد عن الممارسة الخالية من العقبات التي وُعد بها مراراً وتكراراً".
وأمام المرشّحين الراغبين في الطعن في النتائج أمام القضاء 21 يوماً بعد صدورها للقيام بذلك.
والأربعاء أعلن فوز تينوبو من حزب "مؤتمر كلّ التقدميين" الحاكم بحصوله على 8,8 % من الأصوات، وعلى نسبة الأصوات الضرورية في ثلثي ولايات البلاد، وهو شرط يهدف لتأمين تمثيل واسع.
وسيخلف حاكم لاغوس السابق الرئيس محمد بخاري الذي يغادر السلطة في مايو/ أيار.
وحصل عتيق أبو بكر من حزب الشعب الديمقراطي المعارض على ثاني أكبر عدد من الأصوات بلغ 6,9 مليون صوت.
وجرت الانتخابات في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان بشكل سلمي إلى حدّ كبير، لكنّها شهدت تأخيراً وبطء ظهور النتائج على الإنترنت، ما أثار غضب ناخبين وأحزاب معارضة ندّدت بعمليات تزوير واسعة.
وكثيرا ما شهدت الانتخابات في نيجيريا اتهامات بعمليات تزوير كما شابتها أعمال عنف.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز