نيجيريا تنتخب رئيسا جديدا.. انطلاق الحملة الانتخابية رغم الاضطرابات (صور)
قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسة في نيجيريا بدأ المرشحون، اليوم السبت، حملاتهم الانتخابية، سعيا لإقناع الناخبين ببرامجهم.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في نيجيريا وسط اضطرابات أمنية واجتماعية بالبلد الواقع في غرب أفريقيا، فيما تم تسجيل أكثر من 90 مليون ناخب لهم الحق في المشاركة في الانتخابات، التي ستنهي حكم الرئيس محمد بخاري بعد ولايتين، وفق الدستور.
وعلى متن حافلة مكشوفة بطابقين، طاف مرشح "حزب مؤتمر كل التقدميين" الحاكم بولا تينوبو في شوارع مايدوغوري في ولاية بورنو (شمال شرق)، فيما سينظم مسيرة أخرى في لاغوس يوم الثلاثاء المقبل.
أما في ولاية أداماوا، جاب مرشح المعارضة الرئيسي عتيق أبوبكر من "حزب الشعب الديمقراطي" مدينة يولا في حافلة ذات طابقين.
وشغل أبوبكر منصب نائب الرئيس بين عامي 1999 و2007، وهذه هي المرة السادسة التي يترشح فيها للرئاسة.
وحضر آلاف من النيجيريين كلا المسيرتين ولوحوا بالأعلام ورددوا شعارات حزبية.
لم يظهر المرشح القادم من خارج المؤسسة السياسية التقليدية بيتر أوبي أثناء حملته الانتخابية، لكنه لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة مؤيديه إلى التجمع في عدة مدن.
وفي العاصمة أبوجا، سار عدة مئات من أنصار أوبي من وسط المدينة إلى بوابتها وهم يهتفون تأييدا له، فيما بدأ المرشح ربيع كوانكواسو من "حزب الشعب النيجيري الجديد" حملته من مدينة موتوم بيو بولاية تارابا (شمال) حيث استقبله أنصاره.
وانطلقت الحملة الانتخابية في وقت تواجه البلاد انعداما للأمن وتوترا على نطاق واسع بسبب أزمة في السيولة النقدية، كما هاجم مسلحون صباح اليوم السبت مركزا للشرطة في منطقة أوغيدي بولاية أنامبرا (جنوب شرق)، مما أدى لمقتل 3 شرطيين.
الاضطرابات في الجنوب الشرقي ليست التحدي الوحيد أمام السلطات النيجيرية التي تواجه أيضا جماعات إرهابية في شمال شرق البلاد منذ 14 عاما، بالإضافة إلى عصابات متخصصة بالخطف مقابل فدية في الشمال.
ويعاني النيجيريون كذلك من نقص في السيولة بعد أن أصدر البنك المركزي أوراقا نقدية جديدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي وحظر التعامل بالأوراق النقدية القديمة.
لكن في إطار جهوده للترويج للمدفوعات "غير النقدية" وتقليل حجم الأموال خارج النظام المصرفي، طبع البنك المركزي عددا أقل بكثير من الأوراق النقدية عما كان متداولا.
وأثار نقص السيولة احتجاجات في المدن الكبرى هذا الأسبوع، حيث هاجم عملاء بنوكا وأغلقوا طرقا قبل أيام من الانتخابات.
كما ظهرت توترات داخل "حزب مؤتمر كل التقدميين" الحاكم، على وقع اتهامات بأن أزمة السيولة قد تحبط محاولة تينوبو للفوز في الانتخابات.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز