تصويت محاصر بالرصاص.. نيجيريا تخشى إرهاب الانتخابات
تستعد نيجيريا لانتخابات رئاسية وبرلمانية، فبراير/شباط الجاري، إلا أن تزايد أعمال العنف وسقوط قتلى يضع السلطات في حرج.
فبعد أسبوع من سقوط قتلى بتفجير قنبلة شمال وسط نيجيريا، تتكرر الكرة بموت 8 أشخاص على يد مسلحين بينهم قائد للشرطة في المنطقة نفسها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني نيجيري، تأكيده الأربعاء سقوط القتلى في أحدث موجة عنف قبل الانتخابات المنتظرة.
ويمثل انعدام الأمن مشكلة كبيرة للناخبين في بلد تروع فيه العصابات المسلحة المواطنين في القرى وعلى الطرق السريعة، إلى جانب عمليات الخطف التي يقوم بها المسلحون من أجل الحصول على فدية.
وقالت أنين سيويزي كاثرين، المتحدثة باسم شرطة ولاية بينوي، إن قوات الشرطة في الولاية استجابت لنداء استغاثة بعد أن قطع مسلحون طريق ماركودي-ناكا، مما أجبر المسافرين على الفرار.
وأضافت في بيان أن قائد شرطة بلدة ناكا محمود أبو بكر قاد مجموعة من الضباط واشتبكوا مع المسلحين في معركة بالأسلحة النارية.
وتابعت: "أصيب قائد الشرطة بأعيرة نارية ونُقل سريعا إلى مستشفى ناكا العام، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".
لكن مصدرا في الشرطة النيجيرية أكد أن شرطيين آخرين قتلا بالرصاص خلال الاشتباك، كما قتل المسلحون خلال فرارهم طفلين وثلاث سيدات في قرية قريبة.
والخميس الماضي، سقط العشرات من رعاة الماشية والمارة غارقين في دمائهم بين قتيل ومصاب في انفجار يشتبه في أنه نتج عن قنبلة بنيجيريا.
وشمال وسط نيجيريا، المعروف أيضا باسم الحزام الأوسط، كان عرضة للعنف بسبب الاشتباكات بين رعاة الفولاني والمزارعين، ومعظمهم من المسيحيين.
وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، هاجم مسلحون محطة قطار في ولاية إيدو، جنوبي نيجيريا، واختطفوا العديد من الركاب.
وتتكرر حوادث مهاجمة القطارات والاختطاف في نيجيريا، ففي 28 مارس/آذار الماضي قُتل ثمانية أشخاص وخُطف عشرات عندما فجر مهاجمون قنبلة على طريق للسكك الحديدية وفتحوا النار على القطار الذي يربط أبوجا بكادونا المدينة التي تنشط فيها عصابات إجرامية.
كيف تجري الانتخابات؟
وفي الـ25 من فبراير/شباط الجاري، ينتخب النيجيريون رئيسا جديدا لهم ثم يصوتون لاختيار المحافظين والمجالس المحلية بعد أسبوعين (11 مارس/آذار المقبل)، وسط أعمال عنف متزايدة.
وبحسب رئيس اللجنة الانتخابية محمود يعقوبو فقد تم تسجيل 93.4 مليون شخص للتصويت في الانتخابات، وأكثر من 74 مليوناً تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً.
ويفوز أحد مرشحي الرئاسة بأغلبية الأصوات، وأكثر من 25% من الأصوات في 24 على الأقل من 36 ولاية، وفي حال عدم تحقيق هذه الأرقام تعقد جولة ثانية.
ويخوض 18 مرشحاً المنافسة على أمل الحصول على مقعد الرئيس الحالي محمد بخاري.
والمرشحون الأوفر حظا برئاسة نيجيريا هم: بولا تينوبو من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وأتيكو أبو بكر من حزب الشعب الديمقراطي، وبيتر أوبي من حزب العمال.
بينما يبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ 109 أعضاء ينتمون لـ109 دوائر انتخابية ذات مقعد واحد (3 في كل ولاية، وواحدة في إقليم العاصمة الفيدرالية)، عن طريق التصويت للفائز أولاً.
ويتم أيضاً انتخاب الأعضاء الـ360 في مجلس النواب عن طريق تصويت الفائز أولاً في دوائر انتخابية ذات عضو واحد.