من هي أول أفريقية تتولى رئاسة المنظمة العالمية للتجارة؟
يتوقع أن تصبح النيجيرية نغوزي أوكونجو-إيويلا أول امرأة وأول شخصية أفريقية تتولى رئاسة منظمة التجارة العالمية.
وباتت اوكونجو-إيويلا المرشحة الوحيدة للمنصب بفضل توافق واسع حول اسمها ولا سيما دعم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لها، وأصبحت كذلك تتمتع بـ"دعم" الولايات المتحدة.
وهي لن تحضر الجلسة في مقر منظمة التجارة العالمية الأنيق على ضفة بحيرة ليمان في جنيف. وشأنها في ذلك شأن المندوبين الذين سيناقشون هذا الخيار عبر تقنية الفيديو، ستتوجه إلى الصحفيين عن بعد.
- أفريقية على بعد خطوة من قيادة "التجارة العالمية".. القرار في يد بايدن
- توقعات أممية متشائمة.. تعافي التجارة العالمية سيتعثر مجددا
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول 2020، عطلت إدارة دونالد ترامب التي سعت خلال 4 سنوات إلى تقويض المنظمة، في اللحظة الأخيرة التوافق الذي كان يرتسم حول النيجيرية البالغة 66 عاما.
وكانت اوكونجو-إيويلا وزيرة للمال في بلدها مرتين ووزيرة للخارجية مدة شهرين. وقد باشرت مسيرتها المهنية في البنك الدولي العام 1982، حيث عملت مدة 25 عاما. في 2012 فشلت في تولي رئاسة هذه المؤسسة المالية أمام الأمريكي من أصول كورية جيم يونغ كيم.
ويتوقع أن تتولى اكونجو-إيويلا إدارة مؤسسة تعاقب عليها منذ إنشائها في عام 1995، 6 رجال هم 3 أوروبيين ونيوزيلندي وتايلاندي فضلا عن برازيلي.
وفي حين يمكن لها الاعتداد بمسار جامعي ومهني لافت، يأخذ عليها منتقدوها خصوصا عدم بذل جهود كافية للجم الفساد عندما كانت وزيرة للمال في نيجيريا أكثر دول القارة الإفريقية تعدادا للسكان.
نقاش حول اللقاحات
وهي قالت متوجهة إلى الذين يؤكدون أنها لا تتحلى بالمزايا التقنية في مجال تحكمه قواعد معقدة، إن على المدير العام للمنظمة أن "يتحلى في المقام الأول بالجرأة والشجاعة".
وهاتان الصفتان أساسيتان لإخراج المنظمة من أزمتها الخطرة.
فقد ظهرت الجائحة الهوة الناجمة عن تحرير التجارة العالمية والاعتماد المفرط على سلاسل الإنتاج المشرذمة والمبالغة في نقل المصانع إلى مناطق أخرى أو هشاشة التبادلات التجارية.
ففي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، قالت نغوزي أوكونجو-إيويلا إنها تريد تحديد أولويتين لتثبت أن المنظمة لا غنى عنها.
فهي تريد أن تتمكن خلال المؤتمر الوزاري المقبل للمنظمة أن تعرض اتفاقا حول الدعم الرسمي المقدم لصيد الأسماك والمعطل راهنا، لتظهر أن المؤسسة لا تزال قادرة على تحقيق التقدم على المستوى المتعدد الأطراف. وتقوم الأولية الثانية على إعادة تشكيل هيئة فض النزاعات وهي بمثابة محكمة المنظمة والتي نفستها إدارة ترامب.
ودعت قبل فترة قصيرة منظمة التجارة العالمية إلى التركيز على الجائحة في وقت انقسمت فيه الدول الأعضاء بشأن الاعفاء من حقوق الملكية الفكرية على صعيد العلاجات واللقاحات المضادة لفيروس كورونا لجعلها متاحة بشكل أوسع.
وتؤيد الكثير من الدول النامية الإعفاء من براءات الاختراع على غرار منظمات غير حكومية مثل أطباء بلا حدود. إلا أن الدول الغنية التي تضم الكثير من مختبرات الصيدلة ترى أن القواعد الحالية المنصوص عليها في اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن حقوق الملكية الفكرية، كافية.