ليلة ثالثة من العواصف الشمسية الشديدة.. متعة الشفق القطبي تتواصل (خاص)
ينتظر عشاق الشفق القطبي ليلة ثالثة من المتعة، بعد أن أدت عاصفة شمسية قوية بدأت الجمعة في ظهور عروض سماوية مذهلة تقتصر عادة على أقصى المناطق الشمالية للكوكب.
وصنفت عاصفة الجمعة بأنها الأقوى منذ "عواصف الهالوين" في أكتوبر/ تشرين الأول 2003 والتي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في السويد وتدمير البنية التحتية للطاقة في جنوب أفريقيا.
وتم إدراج عاصفة يوم الجمعة على أنها وصلت إلى المستوى الخامس من الظروف المغناطيسية الأرضية، وهو الأعلى على المقياس، وشهد يوم السبت ظروفا من المستوى الثالث إلى الخامس، مع توقع ظروف من المستوى الرابع أو أعلى الأحد، واحتمال حدوث ظروف من المستوى الثالث يوم الإثنين.
ويقول محمد فريشح، المدرس بقسم "الجيوماتكس" بكلية الهندسة جامعة بنها المصرية وباحث ما بعد الدكتوراه بجامعة ووهان بالصين لـ"العين الإخبارية"، إن الشفق القطبي يتشكل عندما تصطدم جزيئات نشطة من الشمس بالطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض بسرعات تصل إلى 72 مليون كيلومتر في الساعة.
ويوضح أنه "بينما يحمينا المجال المغناطيسي لكوكبنا من هذه الجزيئات المشحونة يصل بعضها لطبقات الغلاف الجوي العليا عند القطبين، ولهذا تظهر هذه الأضواء في المناطق الشمالية من كوكب الأرض، وعندما تمر الشمس بمراحل من النشاط المتزايد تزداد وتيرة وقوة الظاهرة".
ويضيف أنه "بشكل عام تؤدي سلسلة التوهجات الشمسية والانبعاثات القادمة من الشمس إلى خلق شفق مبهر في جميع أنحاء العالم، وقد تؤدي هذه العاصفة الشمسية النادرة أيضا إلى تعطيل الاتصالات، وانقطاع الكهرباء".
وكان آخر مرة وصلت فيها عاصفة شمسية بهذا الحجم إلى الأرض في أكتوبر 2003، وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأمريكا.
ولم يتم الإبلاغ عن أي انقطاع كبير في شبكات الكهرباء أو الاتصالات هذه المرة، على الرغم من المخاوف الأولية التي أعربت عنها السلطات في أمريكا.
وقال إيلون ماسك، الذي يمتلك مشغل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك (حوالي 5000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض) إن أقماره الصناعية "تتعرض لضغوط كبيرة، لكنها صامدة حتى الآن".
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز