صاروخ ناسا يبحث عن إجابات لأسئلة الشفق القطبي
أطلقت ناسا أحد أكبر صواريخها من منشأة على الساحل الشرقي، في تجربة قادها علماء معهد فيربانكس للجيوفيزياء بجامعة ألاسكا.
ويقول تقرير نشره، الإثنين الماضي، الموقع الإلكتروني لجامعة ألاسكا، إن الصاروخ "بلاك برانت إكس آي آي"، التابع لشركة هندسة الفضاء الجوي "كينيت– إكس"، والمكون من أربع مراحل، انطلق من مرفق الطيران "والوبس" التابع لناسا في فيرجينيا، ويمكن رؤية صعود الصاروخ، الذي طار على قوس في طبقة الأيونوسفير قبل أن يبدأ هبوطه المخطط فوق المحيط الأطلسي بالقرب من برمودا على طول الساحل الشرقي.
وتسعى التجربة إلى فهم كيفية تفاعل كتلة كبيرة من البلازما مثل الرياح الشمسية على مستوى الجسيمات مع بلازما البيئة الفضائية للأرض.
ويظهر التفاعل بين الرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي للكوكب على شكل الشفق القطبي، وسواء هنا على الأرض أو على كوكب آخر به مجال مغناطيسي وجود كبير، ولطالما حاول الفيزيائيون فهم كيفية عمل التفاعل.
وأطلق الصاروخ عبوتين من ثيرميت الباريوم، تم تفجيرهما بعد ذلك، إحداهما على ارتفاع حوالي 249 ميلاً والأخرى بعد 90 ثانية على مسار هبوطي على بعد حوالي 186 ميلاً، بالقرب من برمودا في شمال المحيط الأطلسي، ونتج عن التفجيرات غيوم أرجوانية وخضراء.
وبمجرد تشتيت الباريوم من العبوات، تحول إلى بلازما عندما يتأين بأشعة الشمس، وولدت غيوم بلازما الباريوم مجالاتها الكهرومغناطيسية وموجاتها، ثم تفاعلت مع البلازما الموجودة في الأيونوسفير، وبدأ الفريق العلمي للتجربة بالفعل في تحليل البيانات من هذا التفاعل، للإجابة على أسئلة الشفق القطبي.
وجاء إطلاق الصاروخ في اليوم الأخير من نافذة الإطلاق التي تبلغ 10 أيام، وكانت الأيام السابقة تعاني من سوء الأحوال الجوية في مرفق الطيران "والوبس" التابع لوكالة ناسا وفي برمودا، والرياح العاتية غير المقبولة على الارتفاعات العلوية.
وشارك في هذه التجربة علماء الفضاء والبلازما التابعين لمعهد الجيوفيزياء، وهم دون هامبتون أستاذ مشارك في أبحاث المعهد الجيوفيزيائي وتواجد في برمودا لإجراء عمليات رصد أرضية، وقام باحثو المعهد الجيوفيزيائي مارك كوندي، أستاذ فيزياء الفضاء، وأنطونيوس أوتو، الأستاذ الفخري لفيزياء البلازما، بمراقبة التجربة من معهد فيربانكس.