نهال عنبر لـ"العين الإخبارية": أنا "بتاعت التقايل" وسعادتي في العمل النقابي (حوار)
أسفرت انتخابات التجديد النصفي بنقابة المهن التمثيلية في مصر، التي جرت الجمعة الماضي، عن فوز الفنان أشرف زكي بمقعد النقيب.
وأعلنت اللجنة الانتخابية أسماء المرشحين الفائزين بمقاعد عضوية مجلس النقابة، وهم: نهال عنبر، أحمد بدير، أشرف طلبة، إيهاب فهمي، عفاف رشاد وعلي كمالو.
وأبدت الفنانة نهال عنبر فرحتها بالفوز للمرة الثانية بعضوية مجلس النقابة، مؤكدة أن العمل النقابي يأتي كثيرًا على حساب حياتها الخاصة، لكنها تشعر بسعادة غامرة في خدمة الفنانين.
وقالت "عنبر"، في حوارها مع "العين الإخبارية"، إنها تركز جل مجهودها في العمل النقابي على ملف الصحة، مشيرة إلى أنها تحرص دائمًا على التصدي للمسائل الكبرى.
وإلى نص الحوار:
ما شعورك بعد الفوز بعضوية مجلس النقابة؟
لم أبذل مجهودًا كبيرًا في انتخابات هذه الدورة، وكنت في المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وجئت من السفر في فترة الانتخابات، والحمد لله النتيجة أسفرت عن فوزي بعضوية النقابة، وهذه الثقة تسعدني كثيرًا.
ما رؤيتك لأبرز مشاكل الممثلين في مصر؟
أنا مختصة بواحدة من أصعب اللجان في نقابة المهن التمثيلية، وهي لجنة الصحة، وفي الحقيقة لا أهتم كثيرًا بباقي الملفات والمسائل الأخرى في النقابة، وأنا أتعامل مع أكثر من 3500 عضو بأسرهم، وعندي كمّ ناس تعبانة فوق خيالك، والموضوعات الأخرى أحضر اجتماعات ومناقشات مجلس النقابة حولها وأبدي الرأي فيها، لكن جل تركيزي منصب على ملف الصحة.
وفي لجنة الصحة، أسعى دائمًا إلى حل مشاكل جميع الأعضاء وأسرهم، وهدفي دائمًا ألا يكون أحد مريضًا، لكن مشاكل الممثلين الأخرى أشارك فيها بالرأي، والمجلس السابق لم يدخر جهدًا في خدمة مصالح الأعضاء وإنهاء مشاكلهم، وكانوا يحاولون قدر الإمكان تلبية مطالب جميع الأعضاء.
هل لديك تصور لإنهاء مشكلة بطالة الممثلين؟
مشكلة التشغيل يعاني منها عدد كبير من أعضاء النقابة، خاصة كبار السن، وهي مشكلة قديمة وممتدة، ومعظم شركات الإنتاج تتعامل مع ممثلين بعينهم، ونحاول بقدر الإمكان التواصل مع هذه الشركات للتعاقد مع عدد كبير من الممثلين الأعضاء بالنقابة، وهذا يحدث باستمرار، لكن عدد أعضاء النقابة كبير جدًا، ومهما نجحنا في تشغيل ممثلين تظل المشكلة قائمة، والحقيقة "إحنا مش بايدينا كل حاجة".
تشهد مصر موجة تضخم عنيفة.. فهل هناك اتجاه لزيادة معاشات الممثلين؟
للأسف مصادر دخل النقابة محدودة، وزيادة جنيه واحد في المعاشات تعني ملايين الجنيهات، وهناك حدود لهذه المسألة، والقرار في الحقيقة ليس بيد النقيب ولا مجلس النقابة، القرار يراعي ميزانية معينة لا يمكن تجاوزها، وهذا نظام إداري بحث لا أفهمه كثيرًا في حقيقة الأمر، لكن هذا ما أسمعه في المناقشات، والود ودنا نعطي كل ممثل ما يستحقه وأكثر، لكن المسألة محكومة بقوانين ولوائح، والنقابة ليست ملكًا للدكتور أشرف زكي ولا مجلس النقابة، ونحن نقدم للأعضاء أقصى ما يمكننا تقديمه.
وحقيقة الأمر أن التضخم وارتفاع الأسعار أزمة عالمية وليست مقتصرة على مصر، وأنا على المستوى الشخصي ليّ أصدقاء في دول عربية وأجنبية، والجميع يشكو من الغلاء، والعالم كله يعاني من هذه الأزمة، والفترة الأخيرة شهدت زيادة معاشات أعضاء النقابة بالفعل، وإذا كان بالإمكان إقرار زيادة جديدة فالدكتور أشرف زكي وأعضاء المجلس لن يتأخروا في ذلك، والحقيقة هي أننا لا نهمل الأعضاء المحتاجين لأي مساعدة.
كيف نجحت النقابة في ضبط جنازات وعزاءات الممثلين؟
تعاقدنا مع شركة من القطاع الخاص لتقديم خدمات دفن الموتى وإقامة العزاءات، وهذا الأمر وفر الجهد والوقت والمال على أسر أعضاء النقابة، وبمجرد إخطار الشركة بحالة الوفاة تتولى هي ترتيب جميع التجهيزات والأوراق والإجراءات، باحترام وحرفية ونظام، وهي شركة محترمة جدًا، وهذا أمر ضروري لتكريم الفنان بعد وفاته.
وأنا عندما حدثت حالة وفاة لأحد أفراد عائلتي تواصلت مع هذه الشركة وقاموا بالواجب وزيادة، صحيح التكلفة كانت مرتفعة نوعًا ما، لكن النقابة لها أسعار خاصة، وهي في الإجمال أسعار مقبولة وفي المتوسط مقابل الخدمات التي توفرها الشركة، وهي التي تتولى جميع التجهيزات بانتظام. والشركة هي التي تتولى دخول الصحفيين والإعلاميين لتغطية مراسم العزاء، وهي في الحقيقة لا تمانع في ذلك، ولكن كل شيء يتم بنظام.
ماذا يعني العمل النقابي لنهال عنبر؟
العمل النقابي يأخذ الكثير من حياتي الخاصة، ولكن الحقيقة أنا أشعر بالسعادة عند مساعدة أي عضو أو إنهاء الإجراءات لعلاج الأعضاء وأسرهم، وأسعد كثيرًا عندما أرى الفرحة في أعين أسر الأعضاء بعد نجاح عملية جراحية، وهذه سعادة الدنيا بالنسبة لي.
أنا بتاعت (التقايل)، لكن الإجراءات الورقية والأمور الإدارية لا أجيدها كثيرًا، وأنا دائمًا باخد الحاجات (الملفات) الثقيلة، وعندما يرجع الممثل المريض إلى بيته سالمًا متعافيًا فهذه أكبر هدية في حياتي، والعمل النقابي صحيح مُجهد، وخلال فترة كورونا كنت أواصل مهامي النقابية من التاسعة صباحًا إلى الخامسة صباح اليوم التالي، والحالات كانت كثيرة جدًا، وأعلنت وقتها حالة طوارئ كاملة، لكنه في المقابل مصدر سعادة كبير.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز