عبدالإله القرشي: طبعنا 1.4 مليار ريال من العملة السعودية القديمة لاستخدامها في "الهامور ح.ع" (خاص)
منذ أيام، شهدت دور العرض والسينمات المصرية عرض "الهامور ح.ع"، وهو أول فيلم سعودي يعرض تجاريا بمصر، ويعد الأضخم إنتاجا في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وكشف المخرج السعودي عبدالإله القرشي، أن قصة الفيلم حقيقية ووقعت في مدينة جدة، وتدور أحداثها في عام 2004، مضيفا أنه قدمها للجمهور في قالب درامي كوميدي.
الفيلم يجسد شخصية أشهر محتال في تاريخ السعودية ويدعى "هامور سوا"، وتمكن من تشكيل شبكة من المحتالين لجمع الأموال من المساهمين وتوزيع أرباح وهمية.
وتمكن "هامور سوا" من الإيقاع بعدد كبير من الضحايا، وقام بتحصيل مبالغ مالية وصلت إلى 1.4 مليار ريال، من أكثر من 40 ألف شخص.
وأضاف القرشي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن أحداث الفيلم تدور حول شخص يدعى "حامد" يعمل حارس أمن، ويتمكن من جمع ثروة كبيرة عن طريق إتباعه أحد الأساليب غير التقليدية، بمساعدة مجموعة كبيرة من الأصدقاء والمعارف، ثم تبدأ مملكته في الانهيار نتيجة فساده هو شركائه.
وأكد المخرج السعودي أنه عمل على تقديم واحد من الأفلام السعودية المختلفة التي تم طرحها تجاريا خلال الفترة الماضية ما بين مصر والسعودية، ولذلك استعان بما يزيد على 1500 شخص، ما بين نجوم العمل وفريق المونتاج والتصوير، وعلى رأسهم مدير التصوير الروسي إيجور بوفولوتسكي، الذي يعمل للمرة الأولى في السعودية.
وأردف القرشي: "فريق العمل تنقل خلال تصوير الفيلم بين 75 موقعا مختلفا للتصوير، منها الرياض وجدة، وقمنا بطباعة ما يقرب من مليار و400 مليون ريال من العملة السعودية القديمة، وهي طباعة إعلانية، وليست حقيقية، لاستخدامها ضمن أحداث الفيلم".
واستكمل: "كان هدفنا الأول هو تقديم فيلم مميز نوعيا وليس مجرد رقم في الإنتاجات السينمائية، لذلك قمنا بالاستعانة بالمونتير الأمريكي هارفي روزنستوك، الذي قام بمونتاج العديد من أفلام هوليوود".
وأكد القرشي أن فيلم "الهامور ح.ع" يحتل المركز الثالث من حيث تحقيق الإيرادات في السينما السعودية خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى عرضه حاليا في مصر وجميع الدول الخليجية.
ونوه القرشي بأن الفيلم سيتم توزيعه خارجيا في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الفيلم يحقق أرقام تذاكر ليست ضخمة، ولكنها تتصاعد، وهذا أمر مبشر.
فيلم "الهامور ح.ع"، يشارك في بطولته فهد القحطاني، وعلي الشريف، وإسماعيل الحسن، وخيرية أبولبن، وخالد يسلم، وفاطمة البنوي، وحسام الحارثي، بالإضافة إلى الموسيقار المصري هشام نزيه، الذي شارك من خلال الموسيقى التصويرية المصاحبة للفيلم.
الفيلم من إخراج عبدالإله القرشي، وتأليف هاني كعدور وعمر باهبري، وإنتاج بوليفارد ستوديو، وتوزيع فوكس للتوزيع.
