النيل يتمرد ويجتاح قلب الخرطوم لأول مرة.. رقم قياسي
المياه المتمردة تمكنت من تجاوز الحواجز الترابية لتندفع بقوة في نفق قبالة جسر الفتيحاب الرابط بين مدينة أم درمان والخرطوم.
اجتاحت مياه النيل الأبيض، الخميس، قلب العاصمة الخرطوم، بعد أن حطم منسوب المياه الرقم القياسي المسجل خلال الـ100 عام الماضية، وفق وزارة الري السودانية.
وتمكنت المياه المتمردة من تجاوز الحواجز الترابية لتندفع بقوة في نفق قبالة جسر الفتيحاب الرابط بين مدينة أم درمان والخرطوم، مخلفة حالة من الذعر بين المواطنين.
وقال شهود لـ"العين الإخبارية" إن المياه أوقفت حركة المرور عبر هذا النفق الذي كان يعبره القادم من مدينة أم درمان ليصل إلى منطقة مقرن النيلين بالخرطوم، وهو ما خلف زحاما كبيرا في الحركة.
وحسب المتابعات، فهذه أول مرة تصل فيها مياه النيل إلى هذه المنطقة، وتحاول شرطة الدفاع المدني منذ فجر الخميس احتواء الموقف.
يأتي ذلك، غداة تحذيرات أطلقتها لجنة الفيضانات التابعة لوزارة الري السودانية، بعد أن لاحظت وصول منسوب النيل إلى أرقام قياسية.
وقالت وزارة الري السودانية إن منسوب النيل ارتفع في كل الأحباس، لافتة الى أن محطة الخرطوم تجاوزت أعلى رقم مسجل خلال الـ100 عام الماضية بـ(11سم)، حيث سجلت (17.37 متر) مقارنة بـ(17.26) متر في سبتمبر من العام الماضي.
وأضافت "الزيادة ستستمر خلال اليومين المقبلين، وزيادات محتملة غير مسبوقة في القطاع الشمالي (عطبرة، سد مروي، الدبة) خلال الـ5 أيام المقبلة".
والأربعاء، اجتاحت مياه النيل الأزرق أجواء من شارع النيل، قبالة جامعة الخرطوم، وهذه المنطقة تضم غالبية الوزارات والمرافق الحيوية بالدولة.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA==
جزيرة ام اند امز