السيسي: نرفض أي إجراء أحادي يمس حقوقنا بمياه النيل
رئيس جنوب أفريقيا يعرب عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بشأن قضية سد النهضة، وصولاً لاتفاق عادل ومتوازن لجميع الأطراف
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض أي إجراء أحادي الجانب يمس بحقوق مصر في مياه النيل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه مساء السبت، من سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ورئيس الاتحاد الأفريقي، شدد خلاله على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصة ما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول متابعة تطورات ملف سد النهضة في إطار ما تم مناقشته خلال القمة الأفريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤى بشأن آخر مستجدات القضية الليبية.
من جانبه؛ أعرب الرئيس رامافوزا عن التطلع لاستمرار التنسيق المكثف بين البلدين بشأن قضية سد النهضة، وصولاً إلى اتفاق عادل ومتوازن لجميع الأطراف بشأن هذا الملف الحيوي.
وبحسب السفير راضي، فقد استعراض الجانبان آخر المستجدات الخاصة بالملف الليبي، حيث تبادل الرئيسان الرؤي حول كيفية تفعيل مفاوضات التسوية السياسية في اطار مسار برلين ومبادرة إعلان القاهرة سعياً لتقويض مخاطر الإرهاب، والمليشيات المسلحة والتدخلات الخارجية التي باتت تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير "دينا مفتي" إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق استرشادي فقط وغير ملزم بشأن سد النهضة، والقضايا الخلافية في الجوانب القانونية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الحكومة الإثيوبية لا تبحث عن اتفاق ملزم بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة، فقط اتفاق استرشادي يمكن مراجعته في أي وقت.
وتابع أن المفاوضات الأخيرة حدث خلالها تقارب كبير حول القضايا الفنية، وما زال هناك بعض الخلافات القانونية التي تتطلب مزيدا من التفاوض.
ودعا الاتحاد الأفريقي، مصر والسودان وإثيوبيا، للعمل سريعا لوضع اللمسات الأخيرة لنص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي.
وعقب قمة مصغرة نظمها الاتحاد الأفريقي، وجمعته مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وبحضور ممثلين عن الاتحاد، اكد رئيس الوزراء آبي أحمد عن اكتمال المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة.
ودعت جنوب أفريقيا قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ومالي وجنوب أفريقيا والسودان للمشاركة في الاجتماع الذي يعد متابعة لاجتماع سابق بخصوص السد عقد في 26 يونيو/حزيران الماضي.
وكانت تلك المباحثات برعاية الاتحاد الأفريقي وحضور مراقبين أفارقة وأوروبيين وأمريكيين، وانتهت دون تحقيق تقدم يذكر في مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز