مصر تطلع الصين على محددات موقفها من الأزمة الليبية
وزير الخارجية المصري أكد لنظيره الصيني رغبة بلاده في الحفاظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة الليبية.
أطلعت مصر الصين، الدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، على محددات موقفها من الأزمة الليبية مع استمرار الخروقات التركية لقرارات حظر التسليح في ليبيا وحشد مرتزقتها قرب سرت التي تعتبرها القاهرة خطا أحمر لأمنها القومي.
وقال بيان للخارجية المصرية، اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً مع مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية "وانج ييّ"، حيث تركز النقاش حول الأوضاع في ليبيا وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصرح أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض خلال الاتصال مُحدّدات الموقف المصري تجاه القضية الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها عبر العمل نحو حل سياسي للأزمة ومساندة بناء المؤسسات الوطنية الليبية.
وأضاف البيان الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن مصر سعت عبر "إعلان القاهرة" لتثبيت وقف إطلاق النار والدفع نحو التوصل لحل سياسي للأزمة عبر إيجاد توافق ليبي ليبي يعكس إرادة وتطلعات الشعب، وهو الأمر الذي يتسق مع مخرجات مؤتمر برلين.
ومطلع الشهر الماضي طرحت مصر مبادرة لإنهاء الأزمة في ليبيا بحضور قائد الجيش خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، تضمن اعتماد إعلان دستوري ينظم استحقاقات المرحلة المقبلة في البلد الجار مع وقف فوري لإطلاق النار.
ورفضت حكومة الوفاق غير الدستورية التجاوب مع مبادرة القاهرة وواصلت رهانها على دعم تركيا للمليشيات التي تسيطر على مناطق في الغرب الليبي بما فيها العاصمة طرابلس.
وخلال اتصال شكري بنظيره الصيني شدّد الوزير المصري على ضرورة دعم جهود مواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والتصدي بحزم للتدخلات الأجنبية الساعية لفرض نفوذ خارجي على الشعب الليبي، بما أفرزته من تصعيد وتعقيد للمشهد الليبي وتهديد للأمن والاستقرار الإقليمي.
وكان الرئيس المصري قد أعلن في وقت سابق أن تجاوز المليشيات لخط سرت الجفرة خطا أحمر لبلاده وعده شرطا للتدخل العسكري حفاظا على الأمن القومي العربي والإقليمي.
والأسبوع الماضي وافق البرلمان المصري على تحرك عسكري مصري في الغرب للتصدي لأي تهديد محتمل للمليشيات الإرهابية في ليبيا.
ومنذ أواخر العام الماضي تحول الدعم السري التركي لمليشيات طرابلس إلى دعما علنيا مع تنامي الأطماع التركية في نفط ليبيا، وسط تنديد دولي وعربي.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز