إثيوبيا: نسعى لاتفاق استرشادي وغير ملزم بشأن سد النهضة
المتحدث باسم الخارجية يقول إن المفاوضات الأخيرة حدث خلالها تقارب كبير حول القضايا الفنية، وما زال هناك بعض الخلافات القانونية
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير "دينا مفتي" إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق استرشادي فقط وغير ملزم بشأن سد النهضة، والقضايا الخلافية في الجوانب القانونية.
وأضاف مفتي خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الحكومة الإثيوبية لا تبحث عن اتفاق ملزم بشأن المفاوضات الجارية حول سد النهضة، فقط اتفاق استرشادي يمكن مراجعته في أي وقت.
وتابع أن المفاوضات الأخيرة حدث خلالها تقارب كبير حول القضايا الفنية، وما زال هناك بعض الخلافات القانونية التي تتطلب مزيدا من التفاوض.
وأشار إلى أن إثيوبيا يمكنها ملء السد في غضون 3 أعوام، وذلك انطلاقا من موسم الأمطار الغزير الذي تشهده هذه الأيام، لكنها تفضل تمديد المدة إلى سبعة سنوات حرصا منها على تجاوز مخاوف دول المصب مصر والسودان والوصول إلى اتفاق يصب في مصلحة الدول الثلاث.
ونفى "دينا" علمهم بما تناولته وسائل الإعلام بشأن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حجب بعض المساعدات عن إثيوبيا بسبب إكمالها عملية ملء سد النهضة، مشيرا إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة استراتيجية وتاريخية.
وأوضح أن أديس أبابا تعاونت مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب بمنطقة القرن الأفريقي.
وفي وقت سابق، دعا الاتحاد الأفريقي، مصر والسودان وإثيوبيا، للعمل سريعا لوضع اللمسات الأخيرة لنص اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بدعم من خبراء ومراقبي الاتحاد الأفريقي.
وقال بيان، صادر عن رئيس الاتحاد، رئيس جنوب أفريقيا، الرئيس سيريل رامافوزا، إن "مكتب جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي رحب بتقرير خبراء الاتحاد الأفريقي حول المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث".
وأوضح أنه "يعكس تقدمًا ملحوظًا في المفاوضات وعرض خيارات لحل القضايا القانونية والتقنية العالقة".
وأضاف أن "الاتحاد الأفريقي يشيد برؤساء دول وحكومات مصر وإثيوبيا والسودان لإبدائهم الحنكة السياسية والتزامهم بإيجاد حل دائم من خلال الدبلوماسية والمفاوضات لسد النهضة. مسترشدين بمبدأ التضامن والتعاون الإفريقي والرغبة المصاحبة لإيجاد حل أفريقي للمشاكل الأفريقية".
وذكر أن القمة الأفريقية المصغرة حول سد النهضة وافقت على عملية الانتهاء من المفاوضات بشأن نص اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة، الذي ينبغي أن يتضمن اتفاقية شاملة بالتطورات المستقبلية بشأن النيل الأزرق.
وأشار إلى أن "الدول الثلاث أكدت ثقتها في عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفريقي"، معربا عن تقديره العميق للدعم الذي تلقته العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي من الأمم المتحدة من خلال الأمين العام للأمم المتحدة.