كم يستغرق وصول صواريخ بيونغيانغ للمدن الأمريكية؟
بينما يجهز جنرالات الجيش الأمريكي خطة حرب بيونغيانغ، يتساءل العديد من خبراء الأسلحة عن القدرات الحقيقية لصواريخ كوريا الشمالية
وسط تهديدات متبادلة وحرب كلامية نارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، تزداد المخاوف من احتمال إطلاق الدولة الآسيوية المعزولة صواريخ بالستية عابرة للقارات، يمكنها أن تحمل رؤوسا نووية إلى أهداف تبعد آلاف الأميال.
- قادة الجيش الأمريكي يدعمون الحل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية
- 3 سيناريوهات للحرب بين أمريكا وكوريا الشمالي
وبينما يجهز جنرالات الجيش الأمريكي خطة الحرب، يتساءل العديد من خبراء الأسلحة عن القدرات الحقيقية لصواريخ كوريا الشمالية البالستية، ويستبعد قليل منهم أنها تمثل تقدماً مثيراً للقلق نحو أن تصبح البلاد تهديداً نووياً ذا مصداقية.
وفي غضون ذلك، يساور الخبراء القلق من احتمال أن ينشر برنامج الصواريخ البالستية العابرة للقارات الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم، ويزيد من احتمال وقوع حوادث نووية، ويجعل العالم أقرب إلى حافة ما يمكن أن يكون كارثة عالمية.
واستنادا للمعلومات المتوفرة حاليا عن آخر اختبار صاروخي أجرته بيونغيانغ في 28 يوليو/تموز الماضي، يقول ديفيد رايت، الفيزيائي والمدير المشارك لبرنامج الأمن العالمي باتحاد العلماء المهتمين إنه "يمكن أن تصل هذه الصواريخ العابرة للقارات بسهولة إلى الساحل الغربي الأمريكي، وعدد من المدن الأمريكية الكبرى".
ولتقدير المدة التي تستغرقها الصواريخ الكورية الشمالية للوصول إلى أهداف الولايات المتحدة الرئيسية، طُلب موقع "بيزنس إنسايدر" رايت للحصول على المساعدة.
وعرض الموقع خريطة تفاعلية لتقديرات الوقت الذي قد تستغرقه الصواريخ الكورية من مقاطعة بيونجان الشمالية (حيث تم إطلاق الصواريخ العابرة للقارات) للوصول إلى عدة أهداف رئيسية في الأراضي الأمريكية.
وتشمل تلك المواقع واشنطن العاصمة ومدينة نيويورك ولوس أنجلوس، وهونولولو وشيكاغو وأنكوراج وجوام، حيث يوجد انتشار عسكري أمريكي كبير.
وأظهرت التقديرات أنه من الممكن أن تصل الصواريخ إلى جزيرة جوام على بعد 3500 كلم في 18 دقيقة و30 ثانية، وإلى لوس أنجلوس التي تبعد 9550 كلم في 38 دقيقة، وشيكاغو على بعد 10360 كلم 39 دقيقة و30 ثانية.
ويمكن أيضا لصواريخ بيونغيانغ بناء على تقديرات خبراء عسكريين أن تستهدف مدينة نيويورك على بعد 10860 كلم في 40 دقيقة و30 ثانية، وواشنطن العاصمة على بعد 10990 كلم في 41 دقيقة، وهونولولو على بعد 9190 كلم في 37 دقيقة، ومدينة انكوراج بولاية ألاسكا على بعد 5960 كلم خلال 29 دقيقة.
وأوضح رايت أنه، وفقا لما هو معروف عن برنامج كوريا الشمالية "هواسونج-14" لبرنامج الصواريخ العابرة للقارات، يمكن أن يبلغ الصاروخ البالستي أقصى مدى له عند 6500 ميل، مما يجعل سقوطه ممكنا على مقربة من العاصمة واشنطن، التي تبعد عن بيونج يانج 6830 ميلا.
وبيّن أن "مدى الصواريخ البالستية مرتبط بسرعتها، فالأمر مثل رمي الكرة، كلما أسرعت في رميها بزاوية معينة كلما وصلت إلى مسافة أبعد"، مضيفا أن سرعة الاحتراق أو السرعة التي يصل إليها الصاروخ العابر للقارات تصل عندما تتوقف محركاتها في الفضاء غير معروفة، من بين متغيرات أخرى.
ونظرا للزاوية الصحيحة للإطلاق وبعض التعديلات، يُعتقد أن صواريخ كوريا الشمالية البالستية العابرة للقارات ربما تكون قادرة على الوصول إلى سرعة 3 و4.2 أميال في الثانية عند الاحتراق.
واختتم رايت -الذي يعتبر من خبراء الأسلحة وتكنولوجيا الصواريخ وأسلحة الفضاء- بقوله: "لقد حاولت وضع أرقام أعتقد أنها تتعلق بالصواريخ الكورية الشمالية، وحصلت عليها بعد سنوات من اللعب مع هذه الأشياء".
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز