الأصل في الحياة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، هو تعدد الأراء، وليس أن نسير وفق أهواء البعض
هل المطلوب أن يسكت من لديه وجهة نظر تختلف مع أسلوب إدارة المدرب هيكتور كوبر لبعض مباريات منتخب مصر؟ سؤال في الحقيقة تبادر إلى ذهني، بعدما قرأت بعض المقالات ورأيت استوديوهات تحليلية تهاجم كل من انتقد أسلوب لعب المدرب الأرجنتيني أو مستوى بعض اللاعبين خلال بطولة كأس أمم أفريقيا.
بنظرة ناحية الجانب الأخر من العالم، سنرى في بلاد الإنجليز، كيف احتفى الكثير من النقاد والخبراء بانتصارات ومستوى مانشستر سيتي في بداية حقبة جوارديولا، وكيف تبدلت الأحوال، حينما ساء المستوى والنتائج، لاسيما مع إصرار بيب على خطة تأكد أنها لا تناسب قدرات لاعبي سيتي الحالية.
نموذج أخر هو لويس إنريكي مدرب برشلونة، الذي انهالت عليه عبارات الثناء والمديح بعد تتويجه بالخماسية عام 2015، ثم الدوري وكأس السوبر في السنة الماضية، وكيف تغيرت الأحوال هذا الموسم بعد تذبذب النتائج، وعدم معالجة الأخطاء الدفاعية الواضحة، التي أثرت في صراع الفريق الكتالوني مع ريال مدريد على لقب الليجا.
من ثم، فإن رفع البعض لشعار "ممنوع الإقتراب" من كوبر بحجة أنه ومعه مجموعة معينة فقط هم الأعلم ببواطن الأمور، وأن البقية من الذين لديهم وجهات نظر أخرى، ليس من حقهم الحديث وإبداء رأيهم، أمر غير مقبول بالمرة، وذلك حتى لو توج "الفراعنة" بلقب أمم أفريقيا.
الأصل في الحياة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، هو تعدد الأراء، وليس أن نسير وفق أهواء البعض، والذي يرفض تقبل الأراء التي تخالفه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة