«لا حرب مجددا».. أول خطاب لسلفاكير بشأن توترات جنوب السودان

رسائل طمأنة من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وسط توترات عاصفة تشهدها البلاد منذ يومين.
وقال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الجمعة، إن بلاده «لن تعود إلى الحرب» بعد ساعات من تعرض مروحية تابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار مما أدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها.
وقال "لقد قلت دائما إن بلادنا لن تنزلق إلى الحرب مرة أخرى. لا ينبغي أن ندع أيا كان يستحوذ على دولة القانون. الحكومة التي أقودها ستتولى مسؤولية التعامل مع هذه الأزمة. وسنبقى ثابتين على مسار السلام"، داعيا مواطنيه إلى الهدوء.
وتابع "اجتمعنا مع (ريك) مشار (نائب الرئيس) وفق ضمانات للأطراف بالتدخل، ولكن قواته هاجمت الثكنة العسكرية في ناصر. تم الهجوم على قواتنا في ناصر من قبل الجيش الأبيض وبقيادة ضباط من الحركة الشعبية المعارضة. مشار طلب من قائد الجيش في ناصر الاستسلام ولكن اللواء مجور داك رفض".
واعتقلت قوات الأمن عدة حلفاء لنائب رئيس جنوب السدان ريك مشار، من بينهم وزير النفط والوزير المعني بجهود السلام ونائب لقائد الجيش، أو وضعتهم تحت الإقامة الجبرية فيما بين يومي الثلاثاء والخميس، مما يعرض للخطر اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية بين المقاتلين الموالين لكل من سلفاكير كير ومشار.
وجاءت الاعتقالات بعد اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية في بلدة الناصر الاستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية ومليشيات الجيش الأبيض، وهي جماعة فضفاضة تتكون في معظمها من مسلحين من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.
وقاتلت مليشيات الجيش الأبيض إلى جانب قوات مشار في الحرب الأهلية، بين عامي 2013 و2018، في مواجهة مع قوات غالبيتها من قبيلة الدينكا الموالية لكير.
ويتمتع جنوب السودان من الناحية الرسمية بالسلام منذ أن أنهى اتفاق عام 2018 الصراع الذي استمر خمس سنوات وأسفر عن مقتل مئات الآلاف، لكن تندلع أعمال عنف بشكل متكرر بين القبائل المتنافسة.
والتقى مسؤولون من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي واللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم (ريجميك)، التي تشرف على اتفاق السلام، مع مشار أمس الخميس ودعوا جميع الأطراف إلى استعادة الهدوء في ولاية أعالي النيل حيث تقع بلدة الناصر.
aXA6IDMuMTQzLjIyMi4yMzgg جزيرة ام اند امز