الليبي نعمان بن عثمان.. بوق القاعدة للدفاع عن الإرهابيين
نعمان بن عثمان أحد أبرز الأبواق الإعلامية للجماعات المتطرفة المدافعة عن الإرهابيين في ليبيا ورأس حربتها في اختراق الإعلام العربي.
تجند الجماعات المتطرفة عناصر وشخصيات لاختراق المؤسسات الإعلامية وتجميل صورة الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها، ووضع تبريرات لقيام الإرهابيين بعمليات معادية داخل الدول العربية، وتوفير المعلومات التي تحتاجها هذه الأبواق الناطقة باسم الجماعات الإرهابية.
ولا تمتلك الأبواق التي تجندها الجماعات المتطرفة القدرات الفكرية والعقلية الكافية للتفكير والتأمل فيما يتم إرساله إلى هذه الشخصيات التي تخرج عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وذلك لتبرير جرائم وأفعال إرهابية تقوم بها جماعات متطرفة، ولعل أبرزها العمليات التي يقوم بها تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا وجماعة أنصار الشريعة ومجالس الثوار الإرهابية التي تشكلت في مختلف المدن الليبية.
ولطالما استخدمت بعض الدول الأوروبية شخصيات متطرفة للدفاع عن الدول الأجنبية عبر تدخل عناصر تجندها هذه الدول وتخصص لها ميزانيات ضخمة، وذلك لنشر الخطاب الذي توجهه الدول الأوروبية خاصة إلى جماعات التطرف، وهو ما تعتبره تلك الدول استراتيجية للقيام بخطوات استباقية تدفع المتشددين إلى التفكير مليا قبل اتخاذ أي خطوات معادية ضد الأوروبيين.
"نعمان محمد محمد عمورة عثمان" أحد أبرز الأبواق الإعلامية للجماعات المتطرفة التي تدافع عن الإرهابيين في الأراضى الليبية، ورأس حربة الدول والتنظيمات المتطرفة في اختراق الإعلام العربي والجماعات المتطرفة عبر فتح خطوط اتصال بينه وبين قادة هذه الجماعات، وسجل بن عثمان حافل بالعمليات السرية التي نفذها لصالح جهاز استخباراتي يدعم الجماعات الإسلامية بشكل قوي سياسيا وماليا وإعلاميا.
استخدمت الدول الأجنبية نعمان بن عثمان لخداع النظام الليبي السابق بقيادة معمر القذافي وفتح خطوط اتصال مع الجماعات المتطرفة للانتقال إلى الصحراء الليبية، وبسط سلطة هذه الجماعات على حقول النفط والغاز في المدن الليبية بل والتوسط لدى قادة المليشيات والجماعات الإرهابية لتأمين تلك الحقول التي تغذي أنابيب تمتد لتغذي دول القارة العجوز.
لم تكن مشاركة "بن عثمان" في المراجعات الفكرية التي قادتها مؤسسة سيف الإسلام القذافي إلا تحركا لاختراق صفوف العناصر التي تنتمي إلى تنظيمات القاعدة والإخوان في السجون الليبية، وفتح خطوط اتصالات غير مباشرة بين هذه العناصر ودول أجنبية تدعم تيار الإسلام السياسي في العالم.
ويركز نشاط نعمان بن عثمان على تجنيد عناصر داخل ليبيا وخارجها من الشباب والفتيات لجمع المعلومات حول المسؤولين في الأراضي الليبية، فضلا عن تقاربه مع القيادات البارزة التي تنتمي إلى تيار الإسلام السياسي لخدمة المشروع الذي تروج لها الدول الأوروبية في البلدان العربية.
برز اسم نعمان بن عثمان كأحد أبرز الأبواق الناطقة باسم المليشيات المسلحة في طرابلس عبر تبريره لسيطرة وهيمنة الإرهابيين على العاصمة الليبية، ونشره لأكاذيب وشائعات للتضليل على عملية الجيش الوطني الليبي الموجهة لمكافحة الإرهاب والجماعات الإجرامية والخارجة عن القانون، ومحاولاته التي تدعمها بعض الدول الأوروبية لتشويه صورة الجيش الليبي وتجميل صورة المليشيات.
تجاهل "بن عثمان" تواجد قيادات في تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة داخل الأراضي الليبية خاصة في طرابلس، وخرج عبر قنوات الجزيرة ووسائل الإعلام التي تمولها الجماعة الليبية المقاتلة وجماعة الإخوان في ليبيا للدفاع عن جرائم المليشيات المسلحة وفتح النار على الجيش الوطني الليبي وقياداته.
الدور الذي يقوم به نعمان بن عثمان تم رسمه بدقة شديدة، حيث استغل العميل الاستخباراتي علاقاته بتنظيم القاعدة لفتح خطوط اتصال بينها وبين الدولة التي جندته للعمل معها لاختراق التنظيمات المتطرفة، ومحاولاته المستمرة إلى نقل صورة مغايرة لحقيقة ما يجري في الأراضي الليبية، وهو جزء من مخطط أجنبي لإسقاط قوات الجيش الليبي.
وطورت "الجماعة الليبية المقاتلة" (تنظيم القاعدة) أدواتها الإعلامية منذ الإعلان عنها بشكل رسمي في أكتوبر/تشرين الأول عام 1995، وذلك بعد إعلان الجماعة مسؤولياتها عن جميع العمليات التي تم تنفيذها في ليبيا تسعينيات القرن الماضي، ولم تقدم الجماعة على خطوة الاعتراف بجرائمها إلا بعد تأكدها من تجنيد بوق إعلامي قادر على اختراق وسائل الإعلام المختلفة.
وأكدت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية" أن نعمان بن عثمان نجح في تشكيل خلايا عنقودية من الشباب الليبي تتولى عمليات جمع المعلومات وبيعها لأجهزة استخبارات أجنبية، مشيرة إلى أن هذه الخلايا التي تضم شبانا وشابات من ليبيا يمارسون أقذر السبل لجمع المعلومات لصالح نعمان بن عثمان.
وأشارت المصادر إلى أن "بن عثمان" يدعو الشباب الليبي المغرر به لتشكيل جمعيات تحت أي اسم حقوقي أو مدني، مؤكدة أن هذه الكيانات الوهمية مهمتها اختراق المؤسسات الليبية وجمع المعلومات وبيعها نذير حفنة من الدولارات يتحصل نعمان بن عثمان على الحصة الأكبر فيها.
وحصلت "العين الإخبارية" على بطاقة أمنية لجهاز مخابرات القذافي تشمل معلومات خطيرة حول الأنشطة المشبوهة والدور الخبيث الذي لعبه نعمان بن عثمان الذي تحصل على الشهاد الثانوية، وهو أعلى مستوى دراسي وصل إليه المدعو، قبل اختراقه لمؤسسة القذافي للتنمية التي تمكن من اختراقها وبيع معلومات سرية لجهاز استخبارات أوروبي حولها.
ويكثف نعمان بن عثمان ظهوره التلفزيوني عبر الشاشات والقنوات التى تمولها مليشيات طرابلس، وذلك بأوامر من الجهاز الاستخباراتي الذي يعمل لصالحه لشن حملة إعلامية شرسة ضد الجيش الليبي، وتضليل المواطن العربي والليبي حول حقيقة الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس.