حارس لا يُقهر.. من هو نوبيرت خصم ميسي الجديد في كأس العالم 2022؟
لن تكون مهمة ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، في بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022 سهلة، في ظل وجود خصم قوي بالدور ربع النهائي.
ليونيل ميسي سجل هدفا قاد به منتخب الأرجنتين للفوز على أستراليا 2-1، مساء السبت، ليكون "راقصو التانجو" على موعد مع مواجهة منتخب هولندا في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022.
وسيكون ميسي على موعد مع مواجهة الحارس أندرياس نوبيرت، الذي يقضي وقتا رائعا رفقة المنتخب الهولندي، حيث يثق فيه المدير الفني المخضرم لويس فان جال لكي يحرس عرين "الطواحين" ويؤدي ذلك بنجاح منقطع النظير.
ماذا قدم أندرياس نوبيرت في كأس العالم 2022؟
ونجحت هولندا في بلوغ ربع النهائي بعد تفوقها على الولايات المتحدة بنتيجة 3-1، في مباراة ظهر فيها نوبيرت للمرة الرابعة على التوالي.
ويدخل نوبيرت ضمن حسابات فان جال منذ فترة، لكنه أصبح الخيار الأساسي للمرة الأولى خلال مباريات كأس العالم الجارية في قطر، وخلال 4 مباريات، نجح في الخروج في مباراتين بشباك نظيفة، وقام بالعديد من التصديات الرائعة.
ووفقًا لإحصائيات موقع "SofaScore"، تبلغ نسبة نجاح نوبيرت في التصديات 88%، بمعدل 4 تصديات في المباراة الواحدة، وهو معدل كبير في كأس العالم.
من هو أندرياس نوبيرت؟
بدأ نوبيرت رحلته في كرة القدم مع نادي هيرينفين الهولندي بعمر الـ20 عامًا، ولكن تم الاستغناء عنه دون أن يلعب مباراة واحدة، ليصبح خيارا بديلًا بين عدة أندية هولندية مثل "إن إيه سي بريدا" و "دورديخت" مرورًا بنادي فوجيا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.
دورديخت كانت محطته الأخيرة في 2019، قبل أن يتوقف لمدة 16 شهرًا بسبب إصابات متكررة في عضلات القدم والفخذ، ويتم الاستغناء عنه بنهاية الموسم.
في صيف 2020، كادت رحلته أن تنتهي مع كرة القدم مع ضغط والديه على ترك اللعبة وهو بعمر الـ26 عامًا، كما نصحته صديقته بأن ينضم إلى اختبارات الشرطة، لا سيما وأن طوله 2.3 متر، وهو الأطول في كأس العالم 2022.
عودة للحياة
يدين نوبيرت بالفضل إلى هارمن كوبيروس، وهو مدرب حراس المرمى الذي صاحبه في كل تجربة مع أنديته السابقة، وأنقذ مسيرته حين أقنع المدير الفني لفريق "جو أهيد إيجلز" في 2021، كيس فان فوندرين، بإمكانياته وبأهليته بعد العودة من الإصابة، مشددًا على إمكانياته الكبيرة.
مفتاح نوبيرت وُجد لدى هذا الثنائي، حيث اعتقدا أن أزمة مسيرته بالكامل هي اقتناعه بكونه حارس بديل دائمًا، وأنه لا يمتلك الثقة الكافية بنفسه.
هذا ما عملا عليه، أن يكون شخصًا أكثر حدة وتنافسية على موقعه، فكانت النتيجة مذهلة بنصف ثانٍ مذهل مع "جو أهيد إيجلز" ثم العودة إلى نادي النشأة "هيرنيفين"، وهو النادي الذي انتقل المدير الفني "فان فوندرين" لتدريبه أيضًا مطلع الموسم الجاري.
قبل أسبوعين، لم يعلم نوبيرت أنه الحارس الأول لهولندا، وقبل شهرين لم يكن يعلم من الأساس أنه سيكون في قائمة هولندا بكأس العالم، فهو بالكاد يظهر بشكل جيد في خطواته الأولى في الدوري الهولندي مع فريق بوسط الجدول وهو في الـ28 من عمره.
وقبل عامين، ربما لم يكن ليمتلك مسيرة في كرة القدم من الأساس، حيث يقول عن استدعائه: "لم أكن أعلم، علمت بالاستدعاء وأنا أشاهد التلفزيون".
في تصريحات تبرزها شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، يقول نوبيرت حالمًا في وقت مضى في حديث شخصي مع صديقه كيوبيرس: "إن حصلت على الفرصة يومًا ما مع المنتخب، فستكون تحت قيادة فان جال".
قرارات جريئة لا يمكن اتخاذها بسهولة، ولكن مسيرة المدير الفني المخضرم لويس فان جال مليئة بالقرارات المشابهة.