نورا.. حكايات السر والعلن في حياة "روقة"
بنظرة عين تنبئ بطيبة خالصة، وابتسامة ساحرة، اقتحمت الفنانة المصرية نورا القلوب دون استئذان.
رأى فيها صناع السينما الفتاة المصرية التي تمتلك كل مواصفات الجمال في مرحلة الثمانينيات، وأحبها الجمهور بسبب بساطتها الشديدة، ونبرة صوتها المختلفة، وتواضعها.
اسمها الحقيقي (علوية مصطفى محمد قدري) الشهيرة بـ(نورا)، من مواليد 18 يونيو/ حزيران 1954.
نشأت وسط أسرة تعشق الفن إلى حد الهيام، وهي شقيقة الفنانة بوسي، وشاركت في مرحلة الطفولة في عدد كبير من الأعمال الفنية مثل دورها في فيلم "وفاء للأبد" إنتاج 1962، وبطولة الفنان عماد حمدي، وفيلم "الاعتراف" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
الشهرة
منح القدر "نورا" قدرا كبيرا من الجمال، الأمر الذي جعل طريقها في عالم الشهرة ناعما، وخاليا من الأشواك، وعقب حصولها على شهادة بكالوريوس التجارة، انهالت عليها العروض الفنية.
وكانت البداية بدور مميز في فيلم" بيت من رمال" إنتاج 1927، ثم توالت بعد ذلك أعمالها الفنية المهمة ومنها "العار، هذا أحبه، وهذا أريده، مضى قطار العمر، جري الوحوش، الفتى الشرير، زمن حاتم زهران، المليونيرة النشالة، الكيف، حادي بادي، دعوة خاصة جدا".
الزواج
تزوجت "نورا" مرتين، ولم تجد الدفء ولم تنجح في تكوين عائلة.
كانت المرة الأولى من الفنان حاتم ذو الفقار، والذي انفصلت عنه بسبب إدمان المخدرات، حاولت نورا الوقوف بجانبه، ومساعدته على العلاج لكنه لم يصمد، وعندما استحالت الحياة بينهما، فضلت الطلاق.
أما المرة الثانية، فكانت من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، حيث عانت في هذه الزيجة كثيرا، بسبب اعتراض أسرة هشام طلعت مصطفى ورفضها أن تنضم إلى أسرتهم الثرية.
تحدى هشام طلعت مصطفى ضغوط والده، لكن مضايقات أسرته المستمرة للفنانة نورا، دفعتها لطلب الطلاق بحثا عن السلام النفسي الذي افتقدته خلال هذه الزيجة.
الاعتزال
قررت "نورا" اعتزال الفن في أوج نجوميتها.
وكشفت صديقتها الفنانة عفاف شعيب سر الاعتزال قائلة إنهما كانتا في منزل نورا، وبعد أن استمعت للآية الكريمة (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين.. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين) فدخلت في نوبة بكاء قبل أن تقرر الاعتزال في هذه اللحظة وارتداء الحجاب.
وبعد الاعتزال، قررت الابتعاد عن الأضواء والبحث عن الهدوء في كنف شقيقتها بوسي.