رسالة حازمة من أمريكا لروسيا بشأن "نورد ستريم 2".. والشركة ترد
وزير الخارجية الأمريكي قال نبذل ما في وسعنا لضمان ألا يهدد خط أنابيب نورد ستريم 2 أوروبا، فيما تؤكد المجموعة استمرار العمل
في أحدث حلقات استهداف أمريكا لمشروع الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، أكدت الولايات المتحدة أنها ستبذل أقصى ما في وسعها للتأكد من أن خط أنابيب الغاز لا يشكل تهديدا لأوروبا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، خلال شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن خط الأنابيب لا يهدد أوروبا".
وخط أنابيب "نورد ستريم 2" هو مشروع عملاق سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وسيبلغ طوله حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله.
وتعترض الولايات المتحدة على خط الأنابيب، الذي سيمتد في قاع بحر البلطيق، والذي سيجعل أوروبا معتمدة بشدة على الغاز الروسي.
العمل مستمر
ومن جانبها، أكدت مجموعة نورد ستريم 2، أن عمليات إقامة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 مستمرة في بحر البلطيق، على الرغم من تشديد العقوبات الأمريكية على الشركات المشاركة في المشروع.
وقال متحدث باسم مجموعة نورد ستريم 2، الخميس، إن محطة التحميل في بلدة لوبمين بشمال ألمانيا قد تم استكمالها.
وأضاف المتحدث أن عمليات بناء محطة التحميل في روسيا ما زالت جارية.
وسيسهل خط الأنابيب نقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
ولا تستهدف العقوبات الأمريكية سوى الأنابيب التي تقع على عمق 100 متر.
ولا تزال هناك فجوة حاليا بطول 150 كيلومترا لخط الأنابيب الذي سيمتد بطول 2460 كيلومترا عند اكتمال بنائه.
خطوات أمريكا
وتريد الولايات المتحدة منع ألمانيا من أن تصبح معتمدة على الطاقة الروسية، وتقول إن خط الأنابيب يعزز نفوذ موسكو في الدول الأوروبية.
وتعترض الولايات المتحدة على خط الأنابيب، الذي سيمتد في قاع بحر البلطيق، والذي سيجعل أوروبا معتمدة بشدة على الغاز الروسي.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة تشريعات متعلقة بميزانية الدفاع، تتضمن قانون العقوبات ضد "نورد ستريم 2" بغرض عدم إتمام المشروع.
رفض أوروبي
لكن القرار قوبل بالرفض من عدة دول أوروبية كونه يستهدف بالأساس مجموعة من الشركات الأوروبية، ورفض الاتحاد الأوروبي وألمانيا وروسيا وصربيا العقوبات الأمريكية ضد الشركات المشاركة في مشروع "نورد ستريم 2".
وترفض بعض الدول في الاتحاد الأوروبي هذا المشروع، مثل بولندا وأوكرانيا، حيث ينقل "نورد ستريم 2" الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة بمنأى عن البلدين.
ورغم إعلان روسيا استكمال المشروع إلا أن الأعمال تأثرت بالفعل بسبب العقوبات، وتأخر المشروع، والذي كان مقررا استكماله في الأصل في أواخر العام الماضي، حيث أدت العقوبات إلى انسحاب شركة "أول سيز" السويسرية من المشروع.
الرد الروسي والألماني
وترى روسيا أن الولايات المتحدة تسعى لإفساد مشروع خط الأنابيب لضمان تمكن موردي الغاز الطبيعي الأمريكيين من بيع الصادرات إلى سوق الاتحاد الأوروبي بسعر أعلى من سعر روسيا.
لكن الولايات المتحدة واصلت تصعيدها في محاولة منها إيقاف المشروع الذي شارف على الانتهاء، وأعربت الحكومة الألمانية عن أسفها حيال الخطط الأمريكية لتوسيع نطاق العقوبات على مشروع "نورد ستريم 2".
وحسب ما أعلنته الخارجية الألمانية، فإن برلين تلقت بأسف نبأ المبادرة التي أطلقها أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي لهذا الغرض.
وأضافت أن "العقوبات الجديدة تعني تدخلا خطيرا في أمن الطاقة الأوروبي وسيادة الاتحاد الأوروبي".
وتابعت الوزارة أن الحكومة الألمانية ترفض بشكل عام العقوبات ذات التأثير المتجاوز للحدود الإقليمية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA=
جزيرة ام اند امز