كارولاينا الشمالية.. هاريس تتقدم على حساب ترامب بالولاية الحاسمة
خلال العقود الأربعة الماضية لم تطع ولاية كارولاينا الشمالية من الديمقراطيين سوى باراك أوباما، لكن تغيير تركيبتها مؤخرا وضعها بدائرة الولايات المتأرجحة.
وبعد فرز 11% من أصوات المقترعين تتقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس 52.6% على حساب الجمهوري دونالد ترامب 45.9%.
وتملك كارولاينا الشمالية 16 صوتا في المجمع الانتخابي ما يجعلها واحدة من الولايات المؤثرة، التي يعتمد عليها المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس لحسم السباق إلى البيت الأبيض.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 ناخبا، ويحتاج المرشح إلى دعم أغلبية 270 منهم للفوز بالانتخابات الرئاسية.
ومن بين الولايات المتأرجحة كانت كارولاينا الشمالية هي الولاية الوحيدة التي صوتت للحزب الجمهوري في 2020.
ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ عام 2008 ولكنها انتخبت حاكما ديمقراطيا في 2017.
وبعد مرور إعصار هيلين المدمر الذي خلف 96 قتيلا على الأقل في الولاية، نشر ترامب اتهامات بشأن تعامل الحكومة مع الكارثة، لكن من الصعب تحديد تأثيرها على الناخبين المحليين.
وكما هي الحال في جورجيا، تعتمد كامالا هاريس في كارولاينا الشمالية على دعم الأمريكيين من أصل أفريقي والشباب.
وتراهن المرشحة الديمقراطية على التركيبة الديمغرافية المتنوعة عرقياً، التي أصبحت أكثر ميلاً للحزب الديمقراطي.
ويبلغ تعداد الولاية أكثر من 10 ملايين نسمة، كما تتمتّع بتنوع ديمغرافي كبير؛ إذ يُشكّل البيض 61.5 بالمائة من السكان، والسكان من أصول أفريقية نحو 20.5 بالمائة، ثم الأقليات من اللاتينيين 10.5 بالمائة، وتتراوح نسبة الأميركيين الهنود والآسيويين بين 3.5 و5 بالمائة.
ومن بين الملفات الرئيسية لحملات المرشحين الجمهوري والديمقراطية، تولي الولاية أهمية خاصة لقضية الاقتصاد، وكذا أسعار المساكن المرتفعة.
ورغم أن هاريس تضع قضية الإجهاض ضمن قائمتها الرئيسية، وهي قضية هامشية في الولاية إلا أن وعود نائبة الرئيس بشأن خفض أسعار المساكن يضعها ضمن المسار الصحيح لاحتمالية الفوز بولاية كانت مخلصة لترامب في آخر جولتين خاضهما عامي 2016، و2020.