نيويورك تايمز : كوريا الشمالية مستمرة بإنتاج النووي في صمت
أدلة جديدة تكشف استمرار كوريا الشمالية في إنتاج الوقود والأسلحة النووية لكن في صمت.
كشف مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن كوريا الشمالية لم تتوقف عن إنتاج وتطوير ترساناتها النووية لكنها أصبحت تنتج الوقود والأسلحة النووية في صمت دون إجراء تجارب للصواريخ أو تفجيرات تحت الأرض.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن كوريا الشمالية التزمت لسنوات طويلة باستراتيجية بناء الترسانة النووية علنا بالتجارب الصاروخية والنووية المدوية، بهدف بعث رسالة مفادها أن البرنامج النووي لا رجعة فيه.
وأضافت:" لكن بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غيّر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون استراتيجيته بعد قراءة انطباعات نظيره الأمريكي خلال لقائهما في سنغافورة في 12 يونيو/حزيران الماضي".
وكشف مسؤولون حاليون وسابقون في أجهزة الاستخبارات الأمريكية ، بحسب الصحيفة الأمريكية، عن أدلة جديدة تشير إلى أن إنتاج كوريا الشمالية للأسلحة والوقود النووي مازال نشطا كما كان قبل قمة ترامب وكيم.
لكن يبدو أن بيونج يانج تتبع مسار إسرائيل وباكستان والهند باستمرار تطوير برنامجها النووي لكن في هدوء دون إجراء أي تجارب، ما يسمح لترامب بتصوير جهود نزع السلاح النووي كأنها في المسار الصحيح.
وأكدت "نيويورك تايمز" الأمريكية أن بعض أبرز مسؤولي الأمن القومي الأمريكي يعترفون سرا أن إعلان ترامب، بأنه "لا يوجد تهديد نووي من كوريا الشمالية" كان خطأ هائل؛ نظرا لأن الصين وروسيا اعتبروها علامة على انتهاء أزمة الكوريتين ما يتيح لهم استعادة التجارة مع بيونج يانج.
ويقول المسؤولون إن تقييمات جديدة تشير إلى أن كيم تمكن من قراءة ترامب بحرص، واستنتج أنه طالما تبدو الأزمة بشكل جيد ظاهريا فقط وتستمر التبادلات الدافئة مع ترامب، يمكن تأجيل إلحاح واشنطن تجاه نزع النووي.
وأوضح المسؤولون، حسب الصحيفة، أنه عندما لا تجر كوريا الشمالية أي تجارب صاروخية أو تفجيرات تحت الأرض، فمن المرجح ألا يطلب ترامب دليل على ما إذا كانت تطوير النووي مستمرا أم لا.
وأوضحت الصحيفة أنه" رغم النجاح الذي أحرزه ترامب في تقييد البرنامج النووي لكوريا الشمالية بشكل ما، إلا أن إنتاج الوقود والأسلحة النووية يستمر بلا هوادة، حسب صور أقمار صناعية وأدلة أخرى لدى مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية".
ولففت إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يتبع حاليا سياسة بسيطة وواضحة، وهي خطى باكستان، التي أجرت تجربة نووية ضخمة في 1998 وتهربت من طلبات بالتخلي عن أسلحتها النووية لسنوات، ونجحت بشكل كبير في إبقاء ترسانتها بل ولم تعد الولايات المتحدة تناقش ذلك المطلب علنا.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز