"نووي كوريا الشمالية".. تحذير أوروبي من تهديد الأمن العالمي
كشف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الجمعة، العوامل التي تؤثر حاليا على الأمن العالمي وتهدده.
وقال ميشيل، في كلمة ألقاها خلال زيارة لمدينة هيروشيما اليابانية، وهي أول مدينة تتعرض لقصف بقنبلة ذرية، إن الأمن العالمي مهدد بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وأحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية.
وأضاف ميشيل أن مدينة هيروشيما تمثل "تذكيرا صارخا بالحاجة الملحة" لتعزيز القواعد الدولية لنزع السلاح النووي والحد من التسلح.
وتابع ميشيل قائلا "الأمن العالمي مهدد في هذه اللحظة. روسيا، وهي دولة مسلحة نوويا.. تهاجم دولة أوكرانيا، فيما تطلق إشارات مخزية وغير مقبولة عن استخدام الأسلحة النووية".
ورغم تأكيدات روسيا أنها لا تنوي استخدام النووي خلال الأزمة الراهنة مع أوكرانيا وأوروبا، فإن واشنطن تحاول دائما التلويح بأن استخدام النووي من موسكو قد يكون محتملا أو مستبعدا.
مؤخرا، قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك تهديدا باستخدام روسيا للأسلحة النووية رغم التصعيد الأخير في خطاب موسكو.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "نواصل مراقبة قدراتهم النووية كل يوم بأفضل ما نستطيع، ولا نرى أن هناك تهديدا باستخدام أسلحة نووية ولا يوجد تهديد لأراضي حلف شمال الأطلسي".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد قال مؤخرا إن على الغرب ألا يقلل من شأن المخاطر المتزايدة لنشوب صراع نووي بشأن أوكرانيا.
وذكرت روسيا في وقت سابق أنها تخطط لنشر صواريخها الباليستية العابرة للقارات من طراز سارمات التي تم اختبارها حديثا، والقادرة على شن ضربات نووية ضد الولايات المتحدة بحلول الخريف.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه لا يتوقع أن تدفع أي إخفاقات عسكرية روسية أخرى في أوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية هناك.
وفي سياق متصل، ذكر المسؤول الأمريكي، أن بعض الضربات الروسية في كييف تهدف على ما يبدو لتدمير منشآت الإنتاج الحربي، واصفا إياها بأنها "جزء من جهد روسي أوسع للحد من قدرة الجيش الأوكراني".
ومؤخرا أيضا، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية النقاب عن أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية في وقت مبكر من الشهر الجاري وقد حدث بالفعل.
وكانت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت إن تقديرات أمريكية تشير إلى أن كوريا الشمالية تعد موقع "بونجي-ري" للتجارب النووية، وقد تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية فيه في وقت مبكر من هذا الشهر.
وأضافت بورتر في إفادة صحفية "هذا التقييم يتفق مع التصريحات العامة الصادرة من كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، تبادلنا هذه المعلومات مع الحلفاء والشركاء وسنواصل التنسيق معهم عن كثب".
وفي وقت سابق، قالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تود أن يصوت مجلس الأمن خلال مايو/أيار الجاري على فرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية.
ووزعت الولايات المتحدة مسودة مشروع قرار على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الشهر الماضي، يقترح حظر التبغ وخفض صادرات النفط إلى كوريا الشمالية إلى النصف، وإدراج جماعة التسلل الإلكتروني "لازاروس" في القائمة السوداء.
غير أن روسيا والصين أشارتا بالفعل إلى معارضتهما لتشديد العقوبات ردا على إطلاق بيونج يانج في مارس/آذار صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وهو الأول منذ عام 2017.