"كورونا" يقيد احتفالات كوريا الشمالية بذكرى ميلاد مؤسسها
اقتصرت على قيام مواطنين يضعون الكمامات الواقية بوضع الزهور أمام نصبه في بيونج يانج وسط تدابير مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
يعد تاريخ 15 أبريل/نيسان من كل عام أهم مناسبة على الجدول الزمني السياسي في كوريا الشمالية، حيث يوافق ذكرى مولد مؤسس البلاد كيم إيل سونج، جد الزعيم الحالي، ويعرف باسم "يوم الشمس".
إلا أن كوريا الشمالية أحيت ذكرى مولد مؤسسها باحتفالات محدودة، اليوم الأربعاء، اقتصرت على قيام مواطنين يضعون الكمامات الواقية بوضع الزهور أمام نصبه في بيونج يانج، وسط تدابير مشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتفرض بيونج يانج قيودا مشددة لوقف وباء كورونا الذي يجتاح العالم منذ أن بدأ انتشاره في الصين المجاورة، كما أغلقت حدودها وفرضت حجرا صحيا لفترة على آلاف المواطنين ومئات الأجانب وتؤكد أنها لم تسجل أي إصابة.
ووصل سكان من بيونج يانج إلى "تلة مانسو" حيث يقع نصبان برونزيان لكيم وابنه الذي خلفه كيم جونغ إيل، يطلان على العاصمة، لوضع الزهور، لكنهم قدموا بمجموعات أصغر من العادة مقارنة بالسنوات الماضية حين كان يأتي المئات من عمال أو جنود لإلقاء التحية على الزعيم المؤسس.
والجثمان المحنط لكيم ايل سونج الذي ولد قبل 108 سنوات، وتوفي عام 1994، مسجى في غرفة في قصر الشمس كومسوسان بضواحي بيونج يانج.
وفي الأحوال العادية، كانت مئات باقات الورود تكون قد وضعت أمام النصب بحلول الظهر، لكن هذه السنة كان عددها أقل بشكل واضح الأربعاء.
وفي بعض الأحيان كانت كوريا الشمالية تنظم احتفالات ضخمة تشمل عروضا عسكرية كما حصل في 2012 و2017 حين عرضت البلاد ترسانتها للعالم.
يذكر أن كوريا الشمالية ألغت أيضا هذا العام عدة مناسبات بينها ماراثون بيونج يانج، الذي يُعد عادة أكبر مصدر عائدات سياحية.
ورغم انتشار فيروس كورونا في ما يقارب 200 دولة، ما زالت كوريا الشمالية تُصر على خلوها من أي إصابات، رغم حدودها البرية مع جارتها الجنوبية والصين، وهما من بين الدول الأكثر تضررا بالوباء.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg جزيرة ام اند امز