بيونج يانج تختبر صاروخا قبل أيام من استئناف المحادثات مع واشنطن
الصاروخ الباليستي من النوع الجديد أطلق في وضع عمودي في المياه، قبالة خليج وونسان، وهو من طراز بوكجوكسونج-3
أكدت كوريا الشمالية، الخميس، أنها اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا من "نوع جديد" أطلق من غواصة، بعدما أعربت واشنطن عن قلقها حيال الخطوة التي أتت قبل أيام من الاستئناف المزمع للمحادثات النووية المتوقفة.
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن "الصاروخ الباليستي من النوع الجديد أطلق في وضع عمودي" الأربعاء، في المياه قبالة خليج وونسان، مشيرة إلى أنه من طراز بوكجوكسونج-3.
- كوريا الشمالية تعلن استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة السبت
- اليابان: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا سقط في منطقتنا الاقتصادية
وأضافت أن الزعيم كيم جونغ أون وجّه "تهانيه الحارة" إلى الوحدات البحثية المشاركة في عملية إطلاق الصاروخ، التي "لم يكن لها تأثير ضار على أمن الدول المجاورة".
من جهتها، قالت طوكيو في وقت سابق إن جزءا من الصاروخ سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وهي مساحة بحرية تقع بين المياه الإقليمية والدولية.
وردت الولايات المتحدة في وقت سابق عبر متحدث باسم وزارة الخارجية بالدعوة إلى "الامتناع عن القيام باستفزازات"، وإلى "بقاء (بيونج يانج) ملتزمة بمفاوضات جوهرية ومستدامة"، بهدف إحلال الاستقرار في شبه الجزيرة ونزع السلاح النووي منها.
تأتي التجربة الصاروخية غداة إعلان بيونج يانج إجراء محادثات السبت مع واشنطن على مستوى فرق العمل حول النووي، فيما يعتقد أنه فرصة لعودة إطلاق الآلية الدبلوماسية بعد 8 أشهر من قمة هانوي.
والثلاثاء، أعلن نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي أن الجانبين وافقا على إجراء "اتصال مبدئي" في 4 أكتوبر/تشرين الأول، ومفاوضات على مستوى فرق العمل في اليوم التالي، دون تحديد مكان عقد المحادثات.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجن أورتيجاس أن المحادثات ستجرى "خلال الأسبوع المقبل" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتوقفت المفاوضات بين بيونج يانج وواشنطن منذ انهيار قمة ثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/شباط من دون التوصل إلى اتفاق.
واتفق الزعيمان على استئناف حوار على مستوى فرق العمل، وذلك خلال اجتماع لم يكن مقررا في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو/حزيران، غير أن غضب كوريا الشمالية إزاء رفض الولايات المتحدة إلغاء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الشمالية أدى إلى تعليق الحوار.
وتحسنت العلاقات الشهر الماضي بعد أن أقال ترامب مستشاره للأمن القومي جون بولتون المعروف بسياسته المتشددة حيال كوريا الشمالية الذي كثيرا ما نددت به بيونج يانج وقالت إنه يسعى للحرب.