بالصور.. كوريا الشمالية كما لا يراها العالم.. "سعيدة ومتقدمة"
أمام التصعيد العسكري الأمريكي قامت كوريا الشمالية بتقديم صورة غير معتادة عن نفسها للعالم، تستعرض مشاريعها التعليمية والسكنية والرياضية
قوية، متفائلة، متقدمة، سعيدة.. بهذه الصفات حرصت كوريا الشمالية على تقديم نفسها للعالم، فيما تتأهب لمواجهة عسكرية عنيفة إذا ما استمر التصعيد بينها وبين الولايات المتحدة.
وفيما يبدو أنها لأول مرة، قام المسؤولون بكوريا الشمالية هذا الأسبوع بتنظيم جولات للصحفيين الأجانب للاطلاع على جوانب الحياة في البلاد، ليس فقط في مجال الإنجازات العسكرية المعروفة بها البلاد، ولكن أيضا في نواحي الفنون والموسيقى والرياضة والنقل والمواصلات والتعليم والإسكان وغيرها.
وقام مواطنون كذلك بالتقاط صور لأنفسهم من داخل الأندية الرياضية ومحطات المترو وغيرها من المرافق، ونشرها، ليظهروا جوانب مشرقة في بلادهم.
وتبدو هذه محاولة من كوريا الشمالية لتصحيح صورتها التي انطبعت عند الرأي العام العالمي بأنها دولة فقيرة محاصَرة تعاني المجاعات والخوف والرهبة نتيجة حكم كيم كونج أون وأسلافه من عائلته والذين يصفهم الغرب بأنهم مستبدون وتسببوا في تدني مستوى المعيشة للشعب الكوري الشمالي.
والإنجاز الأكبر الذي يعرفه العالم عن كوريا الشمالية في السنوات الماضية هو برنامجها النووي والصاروخي، والذي تحرص على إطلاع العالم على مظاهر قوتها فيه، وذلك في إطار استعراض القوة بينها وبين خصمتها كوريا الجنوبية المدعومة من الغرب.
ولكن الأيام الأخيرة توضح أن كوريا الشمالية تسعى لإظهار أن لديها مجالات أخرى حققت فيها تقدمًا ملموسًا، في إطار الحرب الإعلامية الشرسة المصاحبة للتصعيد العسكري الدائر بينها وبين الولايات المتحدة.
ومن ضمن الجولات التي تم تنظيمها للمراسلين الأجانب، جولة في قصر ثقافة الأطفال الذين قدموا عروضا فنية مرحة.
جولة للصحفيين الأجانب في المدارس، ومن بينها مدرس للأيتام في بيونج يانج.
مواطنون من كوريا الشمالية يلتقطون لأنفسهم صورا في الأندية الرياضية وفي محطات المترو والحافلات ليقدموا صورة إيجابية عن بلدهم للعالم.
صور من المشروع الإسكاني "ريوميونج ستريت" الذي افتتحه الرئيس الكوري الشمالي، كيم كونج أون، الخميس الماضي، وسط حضور شعبي واحتفالات، ودعا مراسلين أجانب لحضور الافتتاح.
ويتألف المشروع من 5 آلاف شقة، ويضم عددًا كبيرًا من المباني والأبراج مختلفة الأشكال، بعضها مستدير والآخر مربع أو ثماني الأضلاع، ويضم أعلاها 70 طابقًا بارتفاع 234 مترا.
ويعد المجمع الثالث من نوعه خلال ثلاث سنوات، وهو الأهم بينها.
مساء الجمعة والسبت بدأت احتفالات كوريا الشمالية بذكرى مرور 105 أعوام على ميلاد الأب المؤسس لها، كيم إيل سونج، ونظمت عرضا عسكريا ضخما استعرضت فيه قدراتها الحربية أمام التهديدات الأمريكية.