بالصور.. ظهور "مبهج" لزعيم كوريا الشمالية ومواطنيه رغم شبح الحرب
الصحفيون الأجانب بكوريا الشمالية انتظروا اليوم حدثًا عسكريًا ساخنًا ففوجئوا بالرئيس يفتتح مشروعًا سكنيًا وسط أجواء من الهدوء والبهجة
في أجواء مفاجئة من الابتهاج والأبهة ظهر الرئيس الكوري الشمالي كيم كونج-أون، وتجمعات شعبية، الخميس، بشكل غير معتاد في الإعلام العالمي، وهو يفتتح مشروعًا سكنيًا.
وفي وسط حالة التصعيد الأخيرة بين كوريا الشمالية من ناحية، والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من ناحية أخرى، كان من غير المتوقع ظهور كيم كونج أون سوى في مشاهد الاستعداد العسكري والتجارب الصاروخية التي دأب على الظهور فيها في الإعلام الدولي.
وكان صحفيون أجانب موجودون بكوريا الشمالية، قالو إنه تم إبلاغهم بأن يستعدوا "لحدث كبير ومهم"، الخميس، ولم يتوقعوا أن يكون الحدث هو افتتاح مشروع سكني، بلاد من أن يكون إجراء عسكريا أو سياسيا يتخذه كيم كونج أون ردًا على التهديدات الأمريكية بشن عمل عسكري ضد بلاده إذا لزم الأمر.
وافتتح الزعيم الكوري الشمالي، بحضور وسائل الإعلام الأجنبية، مجمع "ريوميونج ستريت" المؤلف من 5 آلاف شقة، ويضم عددًا كبيرًا من المباني والأبراج مختلفة الأشكال، بعضها مستدير والآخر مربع أو ثماني الأضلاع، ويضم أعلاها 70 طابقًا بارتفاع 234 مترا.
وبني هذا المجمع على أرض قريبة من قصر الشمس كومسوسان، حيث يرقد رفات أول زعيمين لكوريا الشمالية، كيم إيل سونج، وكيم كونج إيل، جد الزعيم الحالي كيم كونج أون وأبوه.
ويعد مجمع ريومينونج ستريت الثالث من نوعه خلال ثلاث سنوات، وهو الأهم بينها.
وغطيت أرضية الشقق الفسيحة في الطوابق العليا لأعلى برج بالسجاد الأخضر ومقاعد بنفسجية، وهي توفر مناظر خلابة للعاصمة وجوارها.
واحتشد عشرات الآلاف من الجنود ومسؤولي النظام وعامة الشعب، في وقت مبكر من صباح الخميس على مقربة من المجمع، في أجواء ربيعية منعشة، في انتظار وصول رئيس البلاد.
وأشاد رئيس الوزراء باك بونج جو الذي خطب في الجماهير، بكيم كونج أون، ثم أعلن أن هذا المشروع يشكل دليلا على "روح الإخلاص والتفاني لدى شعبنا وجيشنا، لتنفيذ أوامر الحزب، مهما حصل، وانتصارا على العقوبات الإمبريالية" في إشارة إلى العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج بسبب برنامجها النووي.
ورغم تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومسؤولين أمريكيين آخرين بأن كل الخيارات مفتوحة في التصعيد ضد كوريا الشمالية، بما فيها العمل العسكري، وتحريك واشنطن المجموعة القتالية البحرية "كارل فينسون" بالفعل منذ أيام في المياه الكورية، إلا أن أجواء التوتر هذه لم تكن واضحة الملامح على وجه كيم كونج أون والمحتفلين بالمجمع السكني.
والثلاثاء الماضي، جدد ترامب استعداده "لحل مشكلة" كوريا الشمالية بدون مساعدة الصين، وذلك بعد أيام على أول قمة مع نظيره الصيني شي جينبينج.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر: "كوريا الشمالية تبحث عن متاعب. إذا قررت الصين المساعدة، فسيكون أمرا رائعا. وإلا فسنحل المشكلة بدونهم".
كانت كوريا الشمالية نددت، الثلاثاء، بإرسال الولايات المتحدة مجموعة بحرية إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة أنها لن تتوانى عن الرد على هذه الخطوة التي وصفتها بـ"المتهورة"، وأنها مستعدة لخوض "حرب" إذا ما أرادت واشنطن ذلك، في تصعيد جديد للوضع المتوتر في المنطقة.