تهديدات كوريا الشمالية.. الجارة الجنوبية ترد بـ"الصاروخ الوحش" ومناورات
بعد "تهديدات" كوريا الشمالية، حاولت الجارة الجنوبية الرد على تصعيد بيونغ يانغ، عبر محورين؛ أولهما إجراء مناورات مع الولايات المتحدة، فيما ثانيهما يتمثل في إطلاق "الصاروخ الوحش".
وأجرت سول وواشنطن تدريبات جوية مشتركة شاركت فيها خصوصاً قاذفة استراتيجية أمريكية ومقاتلات شبح.
ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن الجيش الكوري الجنوبي قوله، إنّ الطائرات حلّقت فوق البحر الأصفر الواقع بين شبه الجزيرة الكورية والصين، في أول تدريبات من نوعها هذا العام.
استعراض للقوة
يأتي هذا الاستعراض للقوة بعدما أعلن وزيرا الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي زيادة في هذه التدريبات والتعاون الأمني، فيما شملت التدريبات قاذفة استراتيجية من طراز "بي-1بي" ومقاتلات شبح تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز "إف-22" و"إف-35" بي ومقاتلات من طراز "إف-35 إيه" تابعة للجيش الكوري الجنوبي، وفقا للمصدر نفسه.
وأضافت "يونهاب" نقلاً عن وزارة الدفاع أنّ "هذه التدريبات الجوية المشتركة تظهر رغبة الولايات المتّحدة وقدرتها على توفير ردع واسع وقوي وموثوق به ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
وتثير كل المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريبات لغزو محتمل وغالبا ما ترد عليها بتهديدات وتدريبات من جانبها.
الصاروخ الوحش
تأتي تلك المناورات، بالتزامن مع إعلان الجيش الكوري الجنوبي الأربعاء، أنه من المقرر إجراء اختبار إطلاق صاروخ باليستي سيكون ذا قوة عالية غير مسبوقة بين الصواريخ التقليدية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، الأربعاء، إن وكالة تطوير الدفاع (ADD) ستجري اختبار إطلاق صاروخ من طراز "هيونمو"، والذي يسمى "الصاروخ الوحش"، في يوم 3 فبراير/شباط الجاري في مركز "أنهونغ" للاختبار.
وبحسب "يونهاب"، فإنه تم إصدار إنذار ملاحي من موقع الاختبار في المياه على بعد 300 كيلومتر بالاتجاه الجنوبي الغربي في البحر الغربي، لاختبار الصاروخ في يومي 3 و4 فبراير/شباط الجاري.
إلا أن وزارة الدفاع قالت إنه لا توجد خطة لإجراء أي تدريب بحري بالذخيرة الحية يوم الجمعة، مما يشير إلى أن خطة اختبار إطلاق الصاروخ ربما ألغيت أو تأجلت.
ماذا نعرف عن الصاروخ الوحش؟
- لم يكشف الجيش تفاصيل عن الاسم الرسمي للصاروخ والإطلاق الاختباري
- من المعروف أن الصاروخ هو "هيونمو-5"
- يبلغ وزن رأسه الحربي ما بين 8 و9 أطنان.
- تبلغ قوة الدفع له 75 طن-قوة.
- تبلغ سرعة هبوطه أكثر من 10 ماخ بعد بلوغ الذروة.
- ما زال المدى الأقصى للصاروخ غير معروف، لكن قد يكون أكثر من 3 آلاف كيلومتر، أي ما يعادل مدى صاروخ باليستي متوسط المدى، حسب وزن رأسه الحربي.
- صمم الرأس الحربي للصاروخ لتوفير قوة تماثل الأسلحة النووية، حيث لا تمتلك كوريا الجنوبية أي أسلحة نووية.
- عادة ما يبلغ وزن الرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية للولايات المتحدة والصين وروسيا حوالي طن واحد.
- الصاروخ، المعروف باسم "هيونمو-5"، يمكن أن ينتج قوة مماثلة للأسلحة النووية إذا تم إطلاق عدة صواريخ منه في نفس الوقت.
- الصاروخ يمكن أن يضرب الأهداف في الأنفاق والمخابئ على عمق يزيد عن 100 متر تحت الأرض.
ماذا يعني ذلك؟
ومن المتوقع أن يؤدي اختبار الصاروخ هذا إلى تعزيز قدرات النظام الكوري الجنوبي ثلاثي المحاور استجابة لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وقالت خدمة أبحاث الكونغرس الأمريكية (CRS) في تقرير مؤخرا إن كوريا الشمالية يمكنها تركيب رأس حربي نووي على الصاروخ "KN-23"، والذي يوصف بأنه النسخة الكورية الشمالية من الصاروخ "إسكندر".
aXA6IDE4LjIxNi41My43IA== جزيرة ام اند امز