قمر بيونغ يانغ الاصطناعي يهدد اتفاقا أمنيا مع سول
أثار إعلان بيونغ يانغ خطتها لإطلاق قمر اصطناعي للمرة الثالثة، غضبا في كوريا الجنوبية التي هددت بتعليق اتفاق أمني مع جارتها الشمالية.
وذكر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية أنه "سيعلق اتفاقا مع كوريا الشمالية في حالة ظهور مشكلة أمنية خطيرة، وذلك بعد أن أبلغت بيونغ يانغ اليابان بخطتها لإطلاق قمر اصطناعي".
وقالت طوكيو وسول، إن هذه ربما تكون ثالث محاولة من كوريا الشمالية لوضع قمر اصطناعي للتجسس في مداره، فيما يعد انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وخلال الشهرين الماضيين، قامت كوريا الشمالية بمحاولتين فاشلتين لوضع قمر اصطناعي للاستطلاع في مداره خلال شهري مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين.
وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية، إنهم يدرسون إمكانية تعليق بعض من أجزاء اتفاق 2018 مع كوريا الشمالية التي تنص على عدم القيام بأعمال تؤجج التوتر.
الاتفاق ينص على إقامة مناطق عازلة ومناطق حظر جوي بالقرب من الحدود بين الكوريتين لحظر إطلاق المدفعية والتدريبات البحرية وأنشطة المراقبة لمنع الاشتباكات بين الكوريتين.
ويرى مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية، أن هذه الاتفاقية تعوق بشكل كبير موقف دولتهم الاستعدادي في الوقت الذي تستمر فيه كوريا الشمالية في انتهاكها، ما يجعلها اتفاقية "شكلية".
الفريق كانغ هو-بيل مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة بسول، قال إن "الجيش الكوري الجنوبي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن شعبه وسلامته حال استمرار محاولات كوريا الشمالية في إطلاق القمر الاصطناعي للتجسس العسكري".
وفي سياق متصل، أجرى سلاح مشاة البحرية في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، تدريبات هجومية برمائية واسعة النطاق، وحشد الآلاف من القوات وسفن الإنزال وطائرات الهليكوبتر، وسط جهود لشحذ الاستعدادات ضد أي تهديد عسكري.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء عن سلاح مشاة البحرية القول: "إن نحو 3400 من مشاة البحرية وأكثر من 30 مركبة هجومية برمائية يشاركون في التدريبات التي تستمر 6 أيام، والتي بدأت الجمعة الماضية في مدينة بوهانغ".