قصة اجتماع غيّر موقف أمريكا نحو كوريا الشمالية
عقب انتهاء الاجتماع الأمريكي السري بدقائق فقط، اهتمت أبرز الصحف الأمريكية بنشر تفاصيله والتعليق عليه
في خطوة مفاجئة، دعت إدارة دونالد ترامب بقيادة وزير الدفاع ووزير الخارجية وكبير مديري الاستخبارات العامة، جميع أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 عضو، إلى اجتماع مغلق وطارئ بالبيت الأبيض لمناقشة تهديدات كوريا الشمالية والإجراءات الأمريكية التي يمكن اتخاذها للرد عليها.
وعقب انتهاء الاجتماع السري بدقائق فقط، اهتمت أبرز الصحف الأمريكية بنشر تفاصيله والتعليق عليه.
شبكة فوكس نيوز قالت إن الاجتماع يعكس القلق الأمريكي المتزايد فيما يتعلق بتقدم كوريا الشمالية في تطوير صواريخ ذات رؤوس نووية يمكن أن تضرب بها الولايات المتحدة.
وأضافت أن موجة النشاط العسكري الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية وحولها وضعت العالم في حالة تأهب قصوى.
ونقلت عن السيناتور تيد كروز، عقب انتهاء الاجتماع، قوله: "من الواضح أن الجيش يخطط إلى عدد من الخيارات. نأمل بالطبع ألا يكون الإجراء العسكري ضروريا، لكن إذا كان هناك تهديد واضح ووشيك للولايات المتحدة، فيحتاج جيشنا إلى الاستعداد".
كما صرح السيناتور بن كاردين بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى استراتيجية لتغيير حسابات كوريا الشمالية الاقتصادية والأمنية لتجميد برامجها النووية والصاروخية والقضاء عليها في النهاية.
وتابعت فوكس نيوز أن إدارة ترامب كانت قد قالت إن جميع الخيارات مطروحة وتشمل ضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية. لكن من غير المحتمل، وفقا لمسؤولين أمريكيين، أن تقوم أمريكا بضربة استباقية، وأن استراتيجية الإدارة الأمريكية تركز بدلا من ذلك على زيادة الضغط على كوريا الشمالية بمساعدة شريكها التجاري الأساسي، الصين لإعادتها إلى طريق الحوار.
من ناحية أخرى، علق موقع تاون هول بقوله إن النبأ السار من كل هذا، إن البيت الأبيض بقيادة ترامب ربما يفكر في إضافة كوريا الشمالية إلى قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأضاف أنه إذا حدث ذلك، ستكون كوريا الشمالية أحدث أعضاء النادي سيئ السمعة الذي يشمل أيضا سوريا وإيران والسودان.
فيما قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن إدارة ترامب تسعى إلى البعث برسالة معينة إلى حكومة كيم جونج أون والعالم، بالاجتماع بمجلس الشيوخ كاملا مع اقتراب مرور 100 يوم على رئاسة ترامب.
ونقلت عن السناتور كامالا هاريس أن كوريا الشمالية من أكثر التهديدات الأمنية التي تواجه الولايات المتحدة خطورة. وأشارت إلى أنها لم تشعر بالاطمئنان حيال ما سمعته أثناء الاجتماع. لافتة إلى أن مخاوفها العميقة تأكدت حيال أن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى استراتيجية شاملة نحو كوريا الشمالية.
ورفض أحد المسؤولين، فضّل عدم ذكر اسمه، التحدث عن الاستعدادات الأمريكية المحتملة للرد على تهديدات كوريا الشمالية، حسبما ذكرت مجلة تايم.
ونقلت تايم عنه: "لا أعتقد أننا سنتحدث عن ذلك بالتفصيل. لكن من بين الخيارات المطروحة، أن الإدارة الأمريكية تفكر في وضع كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب". وأردف أن العنصر الاقتصادي من الاستراتيجية يتضمن مزيدا من العمل لحرمان كوريا الشمالية من الوصول إلى البضائع اللازمة إلى تطوير البرامج النووية منتهكة العقوبات الأممية.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز