كوريا الشمالية تطالب واشنطن بالتخلي عن سياستها العدائية
كوريا الشمالية دعت الولايات المتحدة إلى "التخلي عن سياستها العدائية" وذلك عشية الذكرى السنوية الأولى لقمة تاريخية بين زعيمها كيم وترامب
دعت كوريا الشمالية، الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى "التخلي عن سياستها العدائية"، وذلك عشية الذكرى السنوية الأولى لقمة تاريخية بين زعيمها كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة.
- كوريا الشمالية لواشنطن: اتفاق سنغافورة معرض للخطر
- زعيم كوريا الشمالية يزور مصانع استخدمت كمنصات لإطلاق صواريخ باليستية
والقمة الأولى من نوعها، التي جمعت زعيما لكوريا الشمالية برئيس أمريكي في منصبه، انعقدت في 12 يونيو/حزيران العام الماضي بسنغافورة، حيث وقع كيم وترامب اتفاقا غير واضح للتوصل إلى "نزع كامل للأسلحة النووية".
لكن قمة ثانية في فيتنام في فبراير/شباط انتهت بشكل مفاجئ بعد إخفاق الزعيمين في الاتفاق بشأن ما يتعين على كوريا الشمالية التخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.
والبيان المشترك لقمة سنغافورة "الذي يحمل أهمية تاريخية كبيرة، يكاد يصبح الآن وثيقة ميتة مع تجنب الولايات المتحدة تطبيقه"، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأضافت الوكالة أن "السياسة المتغطرسة والأحادية" للولايات المتحدة لن تنجح مع كوريا الشمالية".
وأكدت أن "صبر جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية له حدود"، مشيرة إلى أنه "حان الوقت كي تتراجع الولايات المتحدة عن سياستها العدائية".
وفي قمة هانوي، سعت واشنطن للتوصل إلى اتفاق فوري شامل لنزع السلاح النووي، فيما أرادت بيونج يانج عملية تدريجية وطالبت برفع عقوبات اقتصادية رئيسية مقابل إغلاق مجمعها النووي في يونجبيون، وهو ما رفضته الولايات المتحدة.
ومنذ قمة هانوي، اتهمت بيونج يانج واشنطن بالتصرف "بسوء نية" وأمهلتها حتى نهاية العام لتغيير موقفها.
والشهر الماضي، رفعت كوريا الشمالية مستوى التوتر في المنطقة بعد أن أطلقت صواريخ قصيرة المدى للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن الذي لعب دورا محوريا في التوسط لقمة سنغافورة قبل عام، الإثنين، إن محادثات تجري لعقد قمة ثالثة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف مون إن بيونج يانج امتنعت عن إجراء تجارب نووية وعلى صواريخ بعيدة المدى، لأكثر من سنة ونصف السنة.
وأكد أن ترامب وكيم يواصلان إبداء "الثقة ببعضهما البعض" و"الرغبة في الحوار".