هل تُفسد عودة عمال كوريا الشمالية "روعة" لقاء كيم - ترامب؟
بيونج يانج تقول إن واشنطن عازمة على القيام بأعمال عدائية، بعد دعوتها لدول العالم إعادة العمال الكوريين الشماليين إلى بلدهم.
اشتكت بيونج يانج، الأربعاء، مما وصفته بـ"السلوك العدائي" للولايات المتحدة الأمريكية إثر رسالة بعثتها واشنطن تحض دول العالم على إعادة العمال الكوريين الشماليين إلى بلدهم.
موقفٌ يأتي على الرغم من أجواء التفاؤل التي بعثها لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قبل أيام، في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، في لقاء أشاد به الطرفان، وأثار الآمال بإحياء المحادثات النووية المتعثرة.
وأمس الأول الثلاثاء، وصف ترامب لقاءه مع كيم بـ"الرائع"، معربا عن تطلعه لرؤيته"مرة ثانية قريبا".
شكوى بيونج يانج، جاءت عبر بعثتها لدى الأمم المتحدة، التي قالت في بيان لها إن مفاد الرسالة التي أُرسلت إلى جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية هو أن "واشنطن عازمة على القيام بأعمال عدائية" ضد بيونج يانج رغم أنها تسعى للحوار.
وأضافت أن "ما لا يمكن تجاهله هو حقيقة أن بعثة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة أرسلت هذه الرسالة بأمر من وزارة الخارجية، في ذات اليوم الذي اقترح الرئيس ترامب فيه عقد لقاء القمة".
وفي اليوم التالي، الأحد، التقى ترامب زعيم كوريا الشمالية، في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، وسار الاثنان بضع خطوات داخل الأراضي الكورية الشمالية، ليصبح أول رئيس أمريكي تطأ قدمه أراضي الدولة المعزولة.
واتفق الطرفان على المضي قدما في الحوار من أجل تحقيق انفراجة جديدة في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وحثت الولايات المتحدة في رسالتها، وفق بعثة بيونج يانج، جميع الدول على تطبيق عقوبات تدعو لإعادة جميع العمال الكوريين الشماليين بحلول نهاية 2019.
ويقدّر خبراء الأمم المتحدة أن عشرات آلاف الكوريين الشماليين يتم إرسالهم إلى الخارج كل عام، حيث يعملون في ظروف أشبه بالعبودية لجلب عائدات بالعملة الصعبة إلى بيونج يانج.
وحظرت قرارات الأمم المتحدة بشأن العقوبات، إبرام أية عقود جديدة مع العمال الكوريين الشماليين، ونصت أن على جميع الدول التي لديها عمال من هذا البلد إعادتهم بحلول نهاية العام 2019.
وتبنى مجلس الأمن الدولي سلسلة عقوبات رداً على اختبارات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.