رسالة مهمة من أكبر منتج للنفط في غرب أوروبا
النرويج تبحث تقليص إنتاجها من النفط إذا توصل كبار منتجي الخام في العالم إلى اتفاق عالمي لخفض الإمدادات.
قالت النرويج، أكبر منتج للنفط والغاز في غرب أوروبا، السبت، إنها ستبحث تقليص إنتاجها من النفط إذا توصل كبار منتجي الخام في العالم إلى اتفاق عالمي لخفض الإمدادات.
وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها على التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج بنحو 10% من الإمدادات العالمية، فيما تعتقد الدول الأعضاء أنه سيكون جهداً عالمياً لم يسبق له مثيل تشارك فيه أمريكا. لكن الولايات المتحدة لم تعلن حتى الآن أي التزام بالانضمام إلى هذه الجهود.
ومن المرتقب اجتماع وزراء دول تجمع "أوبك+" لبحث انخفاض أسعار النفط في مؤتمر عبر الفيديو، يوم الخميس، وليس الإثنين، كما تم التخطيط لذلك مسبقاً، وفقاً لما أعلنته، السبت، وزارة الطاقة في أذربيجان.
ومن المقرر أن يضم الاجتماع أعضاء منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك) ومقرها فيينا والدول الحليفة المنتجة للنفط مثل أذربيجان وروسيا، ضمن صيغة (أوبك+).
ومن المحتمل أن تتم مناقشة خفض محتمل للإنتاج لتقليص الوفرة فى المعروض في سوق النفط، يوم الخميس.
وفقدت أسعار النفط ثلثي قيمتها في الربع الأول من العام، بسبب تراجع الطلب الناجم عن حالات العزل العام التي اتخذتها الدول جراء تفشي فيروس كورونا، وبعد فشل السعودية وروسيا في الاتفاق على خفض الإنتاج.
وهوت أسعار نفط بحر الشمال إلى أدنى مستوى لها في 18 عاماً وتراجعت إلى 21.65 دولار للبرميل في 30 مارس/آذار، ثم تعافت الأسعار منذ ذلك الحين لتبلغ أكثر من 30 دولاراً للبرميل، على أمل التوصل لاتفاق جديد على خفض إنتاج النفط.
ودعت السعودية، الخميس الماضي، إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف الوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، التي انهارت بفعل تأثر الطلب من جائحة فيروس كورونا.
وقد انهار اتفاق خفض إنتاج النفط القائم منذ 3 أعوام بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا، بما يعرف اتفاق دول أوبك بلس، وعدم التوصل إلى سياسة إنتاج مشتركة رداً على التراجع الحاد في الطلب على الوقود والناجم عن انتشار فيروس كورونا.