انفراجة لاتفاق خفض الإنتاج.. دول جديدة ترغب في الانضمام لأوبك+
عدد من الدول المنتجة للنفط من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول ترغب في الانضمام إلى التحالف القائم بين "أوبك" وأعضاء من خارج المنظمة
يرغب عدد من الدول المنتجة للنفط من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول في الانضمام إلى التحالف القائم بين "أوبك" وأعضاء من خارج المنظمة، في إطار التحالف المعروف باسم "أوبك+"، وفقا لما قالته مصادر لوكالة الإعلام الروسية.
وأبلغ المصدر الوكالة، الجمعة، بأنه من المحتمل بحث ضم أعضاء جدد، وكذلك تنفيذ خفض كبير للإنتاج بواقع 10 ملايين برميل يوميا في اجتماع يُعقد في السادس من أبريل/نيسان الجاري. وأضافت الوكالة أنه لم يتم تحديد حصص للخفض بعد.
وكانت وزارة الطاقة الأذربيجانية قالت، الجمعة، إنه من المزمع عقد اجتماع لمجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في السادس من أبريل/نيسان الجاري، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الوزارة قالت إنه من المتوقع أن تشارك جميع دول أوبك+، وإن النقاش سيجري حول تحقيق استقرار الأسعار في سوق النفط.
وكان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بحث، هاتفيا، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضاع أسواق الطاقة العالمية.
وجاءت المباحثات بعد أن دعت الولايات المتحدة كبار أعضاء منظمة أوبك للعودة إلى المفاوضات.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنه يتوقع أن تخفض السعودية وروسيا إنتاج النفط نحو 10 ملايين برميل، حيث أبدى البلدان استعدادهما لإبرام اتفاق.
وكتب ترامب في حسابه على تويتر: "تحدثت للتو مع صديقي ولي العهد السعودي، الذي تحدث إلى الرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا الإنتاج نحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر بكثير وهو ما، إذا حدث، سيكون شيئا عظيما لصناعة النفط والغاز".
خطوة سعودية جيدة
ودعت السعودية، الخميس، إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف الوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.
وتأتي هذه الدعوة في إطار سعي السعودية الدائم لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي وتقديراً لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب، الأربعاء الماضي، إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع زعيمي السعودية وروسيا، وعبر عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا خلال بضعة أيام يتمثل في خفض الإنتاج وعودة الأسعار إلى الارتفاع.
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء إلى العثور على حل يمكن أن يحسن الوضع في أسواق النفط العالمية، والذي قال إنه "صعب".
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت، في تقرير، إن الأزمة العالمية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا ستمتد تداعياتها عبر سلاسل إمداد النفط العالمية، وتصل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة.
الأسعار المتاحة
وبحسب وكالة الطاقة التي مقرها باريس، هناك 5 ملايين برميل من النفط المستخرج يوميا لا تجتذب علاوات سعرية كافية لتعويض تكاليف استخراجها من الحقول.
وقالت الوكالة، في تقريرها، إن الأسعار المتاحة للمنتجين في غرب كندا تراجعت إلى خانة الآحاد، في حين ظهرت حالات لأسعار سلبية في أجزاء من أمريكا الشمالية لخامات أخرى.
واستجاب منتجو النفط بتطبيق تخفيضات كبيرة في إنفاقهم على الإنتاج الجديد، وتدور التخفيضات الأولية بين 20 و35% قياسا إلى ما كان مخططا لعام 2020، حسبما ذكره التقرير.
كانت وكالة الطاقة تنبأت، في وقت سابق، بتراجعات بين 50 و85% في صافي دخل عدد من الدول المنتجة في 2020 مقارنة بـ2019، لكن تلك التراجعات قد تكون أكبر من ذلك بناء على مدى صدمة الطلب.
وحذرت الوكالة أيضا من تداعيات انهيار سعر النفط على قطاعات طاقة أخرى، مضيفة أن انخفاض أسعار النفط لفترة ممتدة سيؤثر على فرص التحول إلى مصادر للطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي.
aXA6IDMuMTQ0LjQwLjIxNiA= جزيرة ام اند امز