صعود النفط يدعم سوق العملات والدولار يتخلى عن مكاسبه
الدولار يتخلى عن بعض المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة بعدما دعمت قفزة أكبر من 10% في أسعار النفط العملات المرتبطة بالسلع الأولية
تخلى الدولار، الخميس، عن بعض المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة بعدما دعمت قفزة أكبر من 10% في أسعار النفط العملات المرتبطة بالسلع الأولية، إلا أن الضبابية المحيطة بجائحة فيروس كورونا أبقت العملة الأمريكية قوية أمام باقي العملات الرئيسية.
وصعدت أسعار النفط بعد دعوة الولايات المتحدة للدول الأعضاء في أوبك لبحث سبل وقف انخفاض أسعار النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11.36%، أو 2.81 دولار، إلى 27.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 0701 بتوقيت جرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10%، أو 2.03 دولار، إلى 22.34 دولار.
وأدى ذلك لرفع العملات المرتبطة بالسلع الأولية، حيث صعد الدولار الأسترالي 0.6% إلى 0.6110 دولار، وتعزز الدولار الكندي 0.65% إلى 1.4146 دولار كندي.
لكن أمام معظم العملات الرئيسية، ظل الدولار قويا بسبب حالة الارتياح لدى المستثمرين القلقين حيال التعطيل الكبير للتجارة الدولية الناجم عن وباء كورونا، الناجمة عن حيازة الدولار.
واستقر مؤشر الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية عند 99.470 بعد تحقيق مكاسب 0.53% خلال الليل، حيث ارتفعت العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى.
وتراجع اليورو 0.1% إلى 1.0947 دولار بعد هبوط بنسبة 0.69% أمس الأربعاء.
في الوقت نفسه تراجع الين، والذي يُعد ملاذا آمنا، بشكل طفيف، وجرى تداوله عند 107.24 ين للدولار، بعدما بلغ ذروة أسبوعين عند 106.925 أمس الأربعاء.
وفي آسيا، تراجعت الروبية الإندونيسية 0.5% لتقترب من أدنى مستوى في 22 عاما الذي بلغته الشهر الماضي.
وسجل الريال البرازيلي والراند الجنوب أفريقي مستويات قياسية منخفضة أمس الأربعاء، بينما نزلت الليرة التركية إلى أدنى مستوى في عامين.
وسجلت أكثر من 900 ألف إصابة بكوفيد-19 في العالم، بينها 215 ألفا في الولايات المتحدة حيث يتسارع انتشار المرض، وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا أكثر من 13 ألف شخص، وفي إسبانيا 9 آلاف، وفي الولايات المتحدة 5 آلاف، وفي فرنسا 4 آلاف.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن العالم يشهد "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة، قبل 75 عاما".
وفي الأسواق يلوح خطر "نقص في المواد الغذائية" في الأسواق العالمية بسبب الخلل في التجارة العالمية وشبكات إمدادات الغذاء، كما ذكرت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.
وتراجعت أسواق الأسهم في آسيا، الخميس، عقب انخفاض حاد في وول ستريت. وأنهت طوكيو جلسة الصباح بتراجع بنسبة 0,8% فيما انخفضت بورصة هونج كونج بنسبة 0,5% وسيدني بأكثر من 2%. من ناحيتها تراجعت شنغهاي 0,1% وسنغافورة 1% فيما انخفضت كل من مانيلا وويلينغتون 2%، لكن سيؤول سجلت ارتفاعا بنسبة 0,6%.
وبعد أسبوعين من تسجيل مكاسب ضرورية أعقبت حوافز مالية واسعة بتريليونات الدولارات، عاد المتعاملون للتركيز على الدمار الذي ألحقه الوباء بالشعوب وتداعياته الطويلة الأمد.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA=
جزيرة ام اند امز