143 مليار دولار أرباحا في 6 أشهر.. كيف حققها صندوق الثروة النرويجي؟
حقق صندوق الثروة السيادية النرويجي أرباحًا هائلة في النصف الأول من 2023، بدعم نمو شركات التكنولوجيا الأمريكية وتطويرها للذكاء الاصطناعي
كشف صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر في العالم، تحقيق أرباح قدرها 1501 مليار كرونة (143 مليار دولار) في النصف الأول من العام، بدعم من قوة أسواق الأسهم وضعف الكرونة.
وقال نيكولاي تانغين الرئيس التنفيذي لرويترز إن العائد القوي كان مفاجأة لمثل هذا الصندوق الكبير نظرا "لخلفية مقلقة للغاية" مع ارتفاع التضخم والتوترات الجيوسياسية.
والصندوق أيضا أكبر مستثمر منفرد في سوق الأوراق المالية على مستوى لعالم.
- "أبوظبي للاستثمار".. صندوق الثروة الأضخم إقليميا بأصول 853 مليار دولار
- صندوق الثروة النرويجي يربح 84 مليار دولار في 3 أشهر.. أين تتمركز استثماراته؟
وقال في تقرير "شهدت استثمارات الصندوق في الأسهم أداء قويا في النصف الأول (من 2023) بعد ضعفها في 2022. بلغ عائد استثمارات الأسهم 13.7 بالمئة خلال هذه الفترة".
وأضاف أن شركات التكنولوجيا حققت أعلى عائد في النصف الأول بنسبة 38.6 بالمئة بعد عام ضعيف في 2022.
ولدى سؤال"تانغين" عما إذا كان قلقًا بشأن انهيار محتمل في أسهم التكنولوجيا، قال: "نحن دائمًا على وعي وقلق بشأن أكبر انكشاف للصندوق. الآن هم في قطاع التكنولوجيا. لذلك نحن نراقب ذلك بدقة شديدة."
وأظهرت بيانات الصندوق أن التكنولوجيا هي أكبر قطاع من بين استثمارات الأسهم في الصندوق، حيث تمثل 11.9٪ من إجمالي قيمته في نهاية عام 2022. كما يحث الصندوق الشركات التي يستثمر فيها على تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
وقفزت ممتلكات الصندوق البالغة 1.4 تريليون دولار في شركات التكنولوجيا بنسبة 39٪ تقريبًا خلال هذه الفترة، حيث ساهمت أسهم أبل ومايكروسوفت وإنفيديا في دفع العائد الإجمالي للصندوق بنحو 10٪.
وأوضح الصندوق "استفاد القطاع من الطلب القوي على حلول الذكاء الاصطناعي الجديدة من كبرى شركات الإنترنت والبرمجيات وموردي أشباه الموصلات".
قال نائب الرئيس التنفيذي، تروند غراندي، إن هذا يرجع جزئيًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح سائدًا الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه "شيء ذو إمكانات".
ومع ذلك، كان العائد الإجمالي للصندوق أقل 0.23 نقطة مئوية عن العائد على المؤشر القياسي.
واستشرافا للمستقبل، قال تانغين إن الصندوق يتوقع أنه سيكون من الصعب خفض التضخم في جميع أنحاء العالم، لأسباب ليس أقلها ظاهرة جديدة - التضخم الذي يغذيه تغير المناخ.
ويؤدي الاحتباس الحراري إلى خفض المحاصيل الغذائية، وبالتالي زيادة أسعار المواد الغذائية، وخاصة مع تراجع الإنتاجية بقطاع الزراعة نظرًا لأن بعض العمال غير قادرين على العمل في منتصف النهار في بعض البلدان.
وقال تانغين "الشيء الجديد هنا هو الصلة بين (تغير) المناخ والتضخم وبالتالي بين المناخ والأسواق المالية."
الصندوق، الذي يستثمر إيرادات الدولة النرويجية من إنتاج النفط والغاز، يمتلك في المتوسط 1.5٪ من الأسهم المدرجة في جميع أنحاء العالم، كما يستثمر في السندات والعقارات غير المدرجة ومشروعات الطاقة المتجددة.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز