"النرويجية" أول شركة تطالب بوينج بتعويضات عن وقف العمل بـ"ماكس"
الشركة النرويجية قالت إن تعليق العمل بطائرات بوينج 737 كبدها خسائر تتوقع استردادها من "أولئك الذين ينتجون الطائرة"
قالت شركة الطيران النرويجية "نرويجيان إير" إنها ستسعى للحصول على تعويض من شركة بوينج الأمريكية العملاقة لتصنيع الطائرات، مقابل التكاليف الإضافية والخسائر الناتجة عن تعليق العمل بطائراتها من طراز بوينج 737 ماكس 8.
وكانت دول وشركات طيران عديدة أوقفت التحليق بطائرات بوينج 737 ماكس في أعقاب حادث سقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من نوع "بوينج 737 ماكس 8"، وهو ثاني حادث لنفس الطراز من الطائرات في أقل من 5 أشهر، حيث سبق وأن سقطت طائرة تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية في أكتوبر الماضي.
- بوينج 737 ماكس.. الطائرة الأمريكية الأكثر مبيعا تدخل "الجراج"
- ترامب يأمر بإيقاف إقلاع جميع طائرات "بوينج 737 ماكس"
وقال الشركة النرويجية في بيان، الأربعاء، إنها "تتوقع تحصيل فاتورة الخسائر من بوينج".
وتضم شركة الطيران التي تتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقرا رئيسا لها، 18 طائرة ركاب من سلسلة "ماكس" في أسطولها المكون من 163 طائرة.
وكانت الجهات التنظيمية الأوروبية قد أوقفت، الثلاثاء، طرازات ماكس بعد تحطم طائرة الخطوط الإثيوبية يوم الأحد الماضي في حادث أودى بحياة 157 شخصا هم كل من كانوا على متنها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بوينج دينيس مويلنبورج، الإثنين، إنه واثق من سلامة طائرات ماكس 737، ومع ذلك قالت عدة مصادر في القطاع إن الشركة تواجه "مطالبات كبيرة" بعد حادث الإثيوبية.
وراهنت الشركة النرويجية بشدة على طائرات ماكس، واعتمدت عليها في الرحلات القصيرة ومتوسطة المدى ضمن خططها المستقبلية، حيث تسعى شركة النقل الجوي منخفض التكلفة إلى تعزيز كفاءة استهلاك الوقود وخفض تكلفة الطيران.
وقال بويرن كيوس مؤسس شركة طيران النرويج ورئيسها التنفيذي: "ما سيحدث لاحقا هو في أيدي سلطات الطيران الأوروبية.. لكننا نأمل ونتوقع عودة طائرات ماكس سريعا إلى الأجواء".
وتابع في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي ونقلت وكالة "رويترز" محتواه: "طرح الكثيرون أسئلة حول كيفية تأثير تعليق العمل بالطائرة على وضعنا المالي.. من الواضح تماما أننا لن نتحمل التكلفة المتعلقة بالطائرة التي يتعين علينا إيقافها مؤقتا.. سنرسل هذه الفاتورة لأولئك الذين ينتجون الطائرة".
وتضيف الطائرات العاطلة المزيد من الضغوط على شركة الطيران النرويجية التي تتكبد خسائر وسط منافسة شديدة، في وقت خرجت فيه العديد من الشركات الأوروبية من السباق بعد اضطرارها لوقف النشاط.