النرويج تؤكد دعم محادثات السلام الشامل في السودان
البرهان بحث مع المبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان أندري ستيانسن عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك
أعلن مبعوث النرويج إلى الخرطوم وجوبا، الخميس، أن بلاده تدعم المحادثات التي تقودها الحكومة السودانية مع الحركات المسلحة لتحقيق السلام الشامل في البلاد.
والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان المبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان أندري ستيانسن، في القصر الرئاسي بالخرطوم، وبحث معه عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك بالتركيز على ملف السلام.
وخلال اللقاء، أشاد البرهان بالمواقف الإيجابية للنرويج تجاه السودان، حسب بيان رسمي.
وقال المبعوث النرويجي إن بلاده ستظل شريكاً مخلصاً للسودان، وستدعم ما يحقق مصالحه.
وأضاف: "اللقاء تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون التاريخي وكيفية تطوير علاقة البلدين مستقبلاً".
وأوضح أن الاجتماع ألقى الضوء بصورة خاصة على أهمية إقرار سلام شامل في السودان، معلنا دعم بلاده للحوار الذي تقوده حكومة الخرطوم مع الحركات المسلحة لتحقيق السلام بالبلاد.
وأشار المبعوث النرويجي إلى استعداد بلاده لدعم السودان لمخاطبة التحديات الاقتصادية التي تواجهها، مؤكدا وجود كثير من المشتركات بين البلدين يمكن أن يتعاون فيها البلدان.
وأعرب عن سعادته بالالتزام الصارم لرئيس مجلس السيادة السوداني تجاه مبادئ الثورة وعملية التحول الديمقراطي.
والأربعاء 11 سبتمبر/أيلول الماضي، وقع وفد حكومة السودان اتفاق "إعلان جوبا" مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم نحو 6 فصائل مسلحة، واتفاق مماثل مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) قيادة عبدالعزيز الحلو.
وتضمنت الاتفاقيتان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في جوبا وبرعاية مباشرة من حكومة دولة جنوب السودان.
وفقا لوثيقة الاتفاق الأولى التي وقعت عليها الأطراف بوساطة مباشرة من رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وأطلق عليها "إعلان جوبا"، فإنه تقرر الشروع الفوري في إجراءات بناء الثقة وفقا للوثيقة الدستورية ووضع الآليات المناسبة للتنفيذ.
واتفقت الأطراف، حسب الوثيقة التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، على عرض الاتفاق على مجلس السلم والأمن الأفريقي ليصدر بموجبه تفويضا جديدا بشأن مفاوضات السلام السودانية، كما طلبت الأطراف من الاتحاد الأفريقي السعي لاعتماد التفويض في المؤسسات الدولية على رأسها مجلس الأمن.
ونصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية على أهمية إشراك الاتحاد الأفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والإمارات والكويت ومنظمة إيجاد ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي كأطراف مهمة لا بد من إشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز