التبغ يهبط بربح أكبر صندوق سيادي في العالم
صندوق الثروة السيادي النرويجي يقول إن أرباحه تراجعت لاعتبارات أخلاقية
قال صندوق الثروة السيادي النرويجي اليوم الثلاثاء إن أرباحه تراجعت بسبب التخارج من استثمارات على مدار العقد الماضي لاعتبارات، قال إنها أخلاقية.
والصندوق النرويجي أكبر صندوق سيادي في العالم بحجم يصل إلى 915 مليار دولار.
وذكر تقرير نشره الصندوق الثلاثاء إنه حقق عائدا أقل بواقع 1.11 نقطة مئوية خلال الفترة بين عامي 2006 و2016 نتيجة استبعاد شركات لاعتبارات أخلاقية مثل إنتاج التبغ أو الأسلحة النووية، وفقا لما ذكر.
وكانت بيانات من شركة إي فستمنت للأبحاث قد أظهرت أن صناديق الثروة السيادية العالمية سحبت 38 مليار دولار من استثماراتها في أسواق الأسهم والسندات العالمية في 2016 لكن تدفقات الربع الأخير من العام الماضي أظهرت تباطؤا في وتيرة تسييل هذه الاستثمارات.
وفي 2016 استثمر الصندوق 19.1 مليار كرونة (2.22 مليار دولار) في عقارات غير مدرجة لترتفع استثماراته العقارية إلى 191 مليار كرونة بما يعادل 2.5 بالمئة من إجمالي قيمته نهاية العام الماضي.
وللصندوق استثمارات عقارية في لندن وباريس ونيويورك .
ويستثمر الصندوق، الذي يستمد أمواله من إيرادات إنتاج النرويج من النفط والغاز، في الأسهم والسندات والعقارات، وفي العقارات غير المدرجة يركز الصندوق على الاستثمار في عشرة أماكن يعتبرها مدنا عالمية تجني ثمار العولمة.
وتشكل نيويورك ولندن وباريس 19.2 و17 و13.1 بالمئة على الترتيب من الاستثمارات العقارية غير المدرجة للصندوق.
وتعرضت صناديق الثروة السيادية المدعومة بعائدات النفط لضغوط منذ هوت أسعار النفط من مستويات مرتفعة بلغت 115 دولار للبرميل في منتصف 2014 ليمثل عام 2016 السنة الثالثة التي يفوق فيها صافي مبيعات الصناديق مشترياتها.
لكن عمليات تسييل الصناديق السيادية استثماراتها في الأسهم والسندات عبر مديري الصناديق تباطأت على أساس سنوي لتنخفض من مستواها المسجل في 2015 البالغ 45.7 مليار دولار.
وقالت إي فستمنت إن معدل البيع انخفض بوتيرة مطردة على مدى عام 2016 مع وصول عمليات البيع في الربع الأخير من العام الماضي إلى 4.9 مليار دولار انخفاضا من قراءة معدلة بلغت 7.2 مليار دولار في الربع الثالث.
- جيل جديد من صناديق الثروة السيادية بسياسات مناقضة
- "الأوروبي"يسعى لإقناع صناديق سيادية خليجية لاستثمار مشترك
وربما يتصل هذا بتعافي أسعار النفط من مستويات منخفضة بلغت 27 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني 2016 إلى نحو 57 دولارا للبرميل في ديسمبر كانون الأول بعد توصل منتجي النفط إلى اتفاق لخفض الإنتاج.
وارتفعت عمليات تسييل استثمارات الأسهم والسندات إلى مستوى الذروة في الربع الثالث من 2015 لتبلغ 20.1 مليار دولار، لكن لم تُسجل أي تدفقات صافية داخلة منذ الربع الثاني من 2014.
وفقدت صناديق الاستثمار في أسهم الأسواق الناشئة 1.4 مليار دولار.
وتحولت صناديق الاستثمار في أدوات الدخل الثابت والتي جذبت في المجمل صافي تدفقات بقيمة 2.5 مليار دولار في الربع الثالث إلى تسجيل صافي تدفقات خارجية بقيمة 13.5 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي.