الأميرة مارثا و"المعالج الروحاني".. زواج يرفضه النرويجيون
لا تحظى فكرة زواج الأميرة النرويجية مارثا لويز، بالمعالج الروحاني الأمريكي صاحب الأصول الأفريقية قبولا لدى مواطني الدولة الإسكندنافية.
وفيما تستعد الأميرة مارثا لويز، البالغة من العمر 51 عاماً، لإتمام زواجها من دوريك فيريت، رجل الأعمال المولود في كاليفورنيا والمعالج الروحاني الذي يحظى بشعبية بين المشاهير، طالب غالبية النرويجيين بتخلي الأميرة، الرابعة في ترتيب ولاية العرش، عن لقبها، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
كما أظهر استطلاع حديث للرأي أن 17 في المائة من النرويجيين لديهم وجهة نظر سلبية عن النظام الملكي، أكثر مما كانت عليه قبل عام، فيما أرجع الكثيرون سبب تدهور مكانة النظام الملكي لديهم إلى علاقة مارثا لويز مع فيريت.
أحد الأسباب وراء حالة الرفض لفيريت داخل النرويج هي تصريحاته المثيرة للجدل، حيث يصف نفسه بأنه من "شامان" (معالجون روحانيون يزعمون قدرتهم على التغلب على النيران، وإنجاز الأمور عبر جلسات تحضير الأرواح التي تغادر خلالها أرواحهم أجسادهم إلى عوالم الروح أو تحت الأرض) من الجيل السادس.
اندلع الجدل بعد أسابيع من الأزمة التي يعيشها النظام الملكي في الدنمارك عندما فاجأت الملكة مارجريت أربعة من أحفادها بتجريدهم من ألقاب الأمراء، اعتبارًا من يناير/ كانون ثاني.
واتهم خبراء ملكيون نرويجيون فيريت، الذي يدعي أنه وخطيبته يتمتعان بـ "قوى روحية"، بمحاولة الاستفادة من علاقته الملكية، وأقاموا أوجه تشابه مع دوقة ساسكس.
وعبر فيريت، وهو ابن لأم من الهند الغربية والنرويجية وأب من هايتي عن التحديات التي يواجهها هذا الزواج في منشور على إنستجرام بالقول: "إن هناك كراهية كبيرة من أصحاب البشرة البيضاء لنا ويرسلون لنا تهديدات بالقتل، لأنهم لا يريدون رؤية رجل أسود في العائلة المالكة."
ولطالما وفرت حياة مارثا لويز الخاصة مادة دسمة للصحف الشعبية في النرويج، حيث تدعي أنها تمتلك القدرة على التواصل مع الملائكة.
ففي عام 2002 أعلنت تخليها عن لقب "صاحبة السمو الملكي" وفي 2019 تعهدت بالتوقف عن استخدام لقب أميرة بسبب مشروعاتها التجارية.
وبدأت علاقة مارثا لويز مع فيريت عام 2018.
ويؤمن "الشامان" بنظرية المؤامرة في كثير من نواحي الحياة، مثل إصابة الأطفال بالسرطان نتيجة للتعاسة، وأن الأطباء يصفون الدواء لكسب المال فقط دون أن يمتلكوا الإمكانيات الحقيقية لعلاجه، إلى جانب عدد من النظريات الغريبة والشاذة.
ويعتقد المؤرخ النرويجي، والخبير الملكي البارز، تروند نورين إيساكسين، أن ولي العهد يواجه معضلة كبيرة، فالعائلة الملكية لا تريد إيذاء مشاعر مارثا لويز أو دق إسفين داخل الأسرة.
لكن مثل هذه الآراء، ومحاولات فيريت تحقيق دخل منها -بحسب إيساكسين- هي أسباب عدم شعبيته لدى النرويجيين. وقال "نعم، لقد واجه بعض التعليقات العنصرية، لكن المشكلة الرئيسية هي أنشطته التجارية ، التي تشارك فيها الأميرة أيضًا".
وتابع: "الغالبية العظمى في النرويج تعتقد أنه هراء ودجل. ولا يمكنك التوفيق بين ذلك وبين دور العائلة المالكة التي من المفترض أن تكون قوة موحدة أمام الأمة".
aXA6IDMuMTI5LjIwOS4xOTgg جزيرة ام اند امز