نور الشريف.. "مارد الجبل" ترك بصمة فنية خالدة
أخلص الفنان المصري نور الشريف لفنه، وظل يناضل حتى آخر يوم في عمره من أجل سينما تحترم عقل ووعي المشاهد.
وفي ذكرى رحيله التي تحل الأربعاء 11 أغسطس/آب 2021، تسلط "العين الإخبارية" الضوء على محطات مهمة في مسيرة عصفور الشرق، وفتوة الممثلين الذي عمل ممثلا ومخرجا ومنتجا.
في حي الخليفة بوسط العاصمة المصرية القاهرة، ولد محمد جابر محمد عبد الله الشهير باسم نور الشريف، في 28 أبريل/نيسان 1946.
ذاق نور الشريف مرارة الحزن منذ الصغر، إذ رحل والده عن الحياة مبكرا، وتحمل عمه عبء تربيته. هذه الظروف خلقت بداخل نور الشريف حالة من القوة والقدرة على التعامل مع ظروف الحياة مهما كانت درجة صعوبتها.
وسعيا وراء حلم الأضواء والشهرة، التحق الشريف بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان طالبا متميزا، لذا تخرج بتقدير امتياز، واستطاع أن يلفت نظر عدد كبير من عمالقة المسرح في ذلك الوقت، وكان من بينهم المخرج سعد أردش الذي رشحه للمشاركة في مسرحية بعنوان "الشوارع الخلفية، كما شارك في مسرحية بعنوان "روميو وجوليت".
وشاءت الأقدار أن يشاهده الزعيم عادل إمام على خشبة المسرح، فتحمس له ورشحه للمخرج حسن الإمام الذي رشحه لدور مهم في فيلم "قصر الشوق"، لذا كان نور الشريف يردد دائما بأنه كان محظوظا، لأنه بدأ حياته في السينما بطلا.
توالت بعد ذلك أعمال نور الشريف، والتي تنوعت بين الرومانسي والوطني والاجتماعي، ومن أبرزها "الكرنك، وسواق الأتوبيس، والسراب، وليلة البيبي دول، ومسجون ترانزيت، وعمارة يعقوبيان، وعصفور الشرق".
كما تألق على شاشة التلفزيون بعدد من المسلسلات المهمة منها "الرحايا، ومارد الجبل، وعرفة البحر، والرجل الآخر، ولن أعيش في جلباب أبي".
وتألق نور الشريف على خشبة المسرح بـ6 عروض هي"القدس في يوم آخر، ويا مسافر وحدك، وكنت فين يا علي، والأميرة والصعلوك، ويا غولة عينك حمرا، ولعبة السلطان".
واهتم هذا الفنان الاستثنائي بتكوين أسرة، لذا تزوج من الفنانة المصرية بوسي بعد قصة حب رائعة، وأنجب منها سارة ومي.
وفي 11 أغسطس 2015، رحل نور الشريف عن الحياة بعد صراع مرير مع سرطان الرئة، تاركا خلفه ذكرى رائعة ومجموعة من الأعمال الفنية التي لا تُنسى.