يقف صناع السينما كثيرا أمام موهبة الفنان المصري المثفف نور الشريف، وبقدر موهبته الخصبة تنوعت أعماله في السينما والتلفزيون والمسرح.
انحاز نور الشريف في عدد كبير من أفلامه لهموم أبناء جيله، وقضايا اجتماعية مهمة كما هو الحال في "سواق الأتوبيس، وليلة ساخنة"، كما انحاز لقضايا الوطن الكبير في فيلم "ناجي العلي".
ولد نور الشريف في السينما بطلا بسبب مشاركته في فيلم "قصر الشوق"، بناء على ترشيح من قبل زعيم الكوميديا عادل إمام.
ولأنه فنان مثقف، غير جلده كثيرا، وقدم أعمالا تعيش في وجدان الناس ولذا يحتوى سجله الفني على أعمال مهمة منها "المصير، بئر الحرمان، ضربة شمس، لن أعيش في جلباب أبي، الرحايا، حضرة المحترم أبي"، ومن أهم مسرحياته "يا غولا عينك حمرا".
ولا يعرف الكثير من عشاق نور الشريف أنه كان مهموما بصناعة السينما، واقترض من أحد البنوك من أجل إنتاج أفلام، وتقديم مخرجين جدد مثل الراحل عاطف الطيب.
تزوج نور الشريف من الفنانة بوسي، وهي كما كان يقول دائما حبه الوحيد، وأثمرت هذه الزيجة عن إنجاب "مي وسارة".
وفي أيامه الأخيرة هاجمه سرطان الرئة، وفي 11 أغسطس/ آب مات الفنان الفيلسوف.